دعت جماعات المعارضة السورية إلى تأجيل محادثات سلام تدعمها روسيا في كازاخستان هذا الشهر وقالت إن عقد اجتماعات أخرى سيعتمد على ما إذا كانت الحكومة وحلفاؤها ملتزمتين بوقف لإطلاق النار أُعلن حديثا من السابع من مارس/ أذار إلى 20 من الشهر نفسه.
ومن المقرر عقد الجولة الثالثة من المحادثات في أستانا يومي 14 و15 مارس. واستهدفت الجولات السابقة تعزيز هدنة تعرضت لخرق على نطاق واسع بين الجانبين توسطت فيها روسيا وتركيا التي تدعم قوات المعارضة في ديسمبر/ كانون الأول.
وقالت قوات المعارضة في بيان إنها تلقت دعوة لعقد جولة ثالثة من المحادثات في أستانا عاصمة كازاخستان ولكنها قالت إنه يجب تأجيل هذا إلى ما بعد انتهاء وقف إطلاق النار.
وقالت جماعات المعارضة في بيان إن استمرار الاجتماعات مرتبط بتقييم نتائج وقف إطلاق النار والالتزام به.
وأضافت أن الحكومة والفصائل المتحالفة معها المدعومة من إيران تواصل قصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق وحمص ودرعا وإدلب وتستعد لاقتحام منطقتين على أطراف العاصمة السورية.
وأضاف البيان أن هذا يجري تحت نظر وسمع الجانب الروسي الضامن لوقف إطلاق النار. وقالت إن طائرات حربية روسية قصفت أيضا مدنيين.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية وقف إطلاق النار من السابع إلى العشرين من مارس وهو يسري بالتحديد على منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها قوات المعارضة قرب دمشق وهي إحدى المناطق التي قالت المعارضة المسلحة إنها مازالت تتعرض لهجمات.
ولا يشمل وقف إطلاق النار تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أو الجماعة التي كانت تُعرف سابقاً باسم "جبهة النصرة" والتي كانت الفرع الرسمي للقاعدة في الحرب إلى أن قطعت رسميا العلاقات معها العام الماضي.