وقع متصدر دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم فريق المالكية في فخ التعادل السلبي وخسر نقطتين ثمينتين حينما تعادل مع الحالة بدون أهداف في اللقاء الذي أقيم بينهما أمس (الجمعة) على ملعب مدينة خليفة الرياضية في الجولة الثالثة عشرة، وأضاع لاعب الفريق عيسى البري ركلة جزاء تصدى للكرة فيها الحارس إبراهيم لطف الله في المرتين، إذ تمت إعادة الأولى التي تصدى لها وأبعد الثانية كذلك.

فيما حقق المنامة انتصاراً متأخراً وثميناً للغاية على البحرين بهدف من دون رد أحرزه هداف الدوري البرازيلي ايفرتون قبل 5 دقائق من النهاية، علماً بأن المنامة لعب ناقصاً منذ الدقيقة 72 لطرد علي حرم، ليصعد الفريق للمركز الثاني مؤقتاً.

وبذلك أصبح الترتيب العام في الدوري كالتالي: المالكية 25 نقطة من 13 مباراة، المنامة 23 من 13، المحرق 21 من 11 مباراة، الحد 16 من 11، الرفاع 16 من 12، النجمة 15 من 12، الأهلي 14 من 11، الحالة 12 من 13، الرفاع الشرقي 10 من 11 وأخيراً البحرين 7 نقاط من 13 مباراة.

المنامة والبحرين

الشوط الأول من المباراة كان فيه المنامة أكثر سيطرة واستحواذاً على الكرة من خلال السيطرة على منطقة الوسط بوجود الثلاثي: محمد عيسى وعلي حرم وعيسى غالب، فيما كان محمود «رينغو» وعيسى موسى بالطرفين، لكن الفريق لم يكن يُغذي المهاجم تياغو الصورة الصحيحة، وكان الاعتماد الأكبر على الكرات العالية، فيما لعب البحرين كعادته بتراجع للخلف ولكن بتنظيم جيد وبقيادة نادر فتحي في الخلف، فيما برز حسين الشكر في الوسط مع عبدالله الجزاف بالقيام بالواجبات الدفاعية، ووصلت كرات قليلة للغاية للمهاجم الوحيد كريستيان.

وبدأت فرص الشوط بعد 4 دقائق بعد أن لعب المنامي حرم كرة رأسية وصلت لتياغو سددها فوق المرمى، وسدد لاعب البحرين برونو كرة ثابتة جاورت القائم الأيمن، ولعب موسى كرة لتياغو سددها ضعيفة في يد الحارس سلمان البلوشي (14)، وأرسل غالب كرة لعيسى موسى في اليسار لم يتعامل معها كما يجب إذ لم يسددها ولم يلعبها عرضية لزملائه ومرت بعيدة، وعلى عكس سير اللعب انفرد كريستيان تماماً بحارس المنامة أشرف وحيد وسدد الكرة بمحاذاة القائم الأيمن (23)، وسدد رينغو كرتين متتاليتين، الأولى لامست الدفاع وجاورت المرمى، والثانية مرت بعيدة لينتهي الشوط سلبياً.

وفي الشوط الثاني واصل المنامة ضغطه لكن غابت الفرص في أول ربع ساعة الذي شهد إخراج محمد عيسى وتحويل رينغو للعمق وإدخال علي حبيب في اليمين، وأتت أولى الفرص بالدقيقة 61 وكانت عبارة عن كرة رأسية ضعيفة من تياغو وصلت للحارس البلوشي، وسدد الشكر كرة ثابتة خطيرة للبحرين تصدى لها الحارس وحيد على دفعتين، ولعب محمد عادل كرة عرضية وصلت لعيسى موسى المواجه للمرمى لكنه أخفق في التعامل معها (62)، وضاعت فرصة من مدافع المنامة المتقدم غوستافو بعد أن أبعد الحارس كرته الرأسية، ولم يحتسب الحكم ركلة جزاء للمنامة بعد أن أبعد كريستيان بيده كرة قوية سددها غوستافو، إذ على ما يبدو أن الحكم اعتقد أن الإبعاد كان بالرأس (66)، ودخل إيفرتون ليجاور تياغو في الأمام وخرج عيسى غالب، وتم استبعاد مدرب البحرين دراغان، فيما طُرد المنامي علي حرم مباشرةً بعد أن أوقف الحكم اللعب ورفع البطاقة الحمراء في وجهه، وعلى ما يبدو إن ذلك جاء بعد كلام صدر من اللاعب لكن حرم كان خلف الحكم حين وقوع الحادثة (72)، ولم يغير ذلك من واقع اللعب، إذ واصل المنامة هجومه وسدد رينغو كرة ثابتة ارتدت من العارضة، قبل أن يُرسل نفس اللاعب كرة عرضية من اليسار تطاول لها إيفرتون ووضعها برأسه مُحكمة في المرمى البحريني، مرت على يمين الحارس البلوشي (85)، وحافظ الفريق على هذا الهدف على الرغم من تقدم لاعبي البحرين للأمام بعد فوات الأوان، لتنتهي المباراة التي أدارها الحكم محمد بونفور منامية بهدف من دون رد.

المالكية والحالة

بدأت المباراة هادئة بين الفريقين في دقائقها الأولى من دون وجود أي فرص على المرميين، وسرعان ما امتلك المالكية زمام الأمور معتمداً على تحركات خط الوسط، وبرز وليد الطيب وكذلك رضا السيدعيسى (رضاوي)، ولكن الفريق كان يحتاج للتنظيم أكثر في الجانب الأمامي وأيضاً لم يتم استغلال التمركز الصحيح لعلاوي أغلب الأحيان، فيما تراجع الحالة كثيراً للخلف لإغلاق المنافذ المؤدية للمرمى وبقيادة صاموئيل وعبدالله بودهيش في الخلف، وتم ترك دييغو وحيداً في المقدمة دون أي تغذية نظراً لتراجع عمق الوسط وبالذات رودريغوز وعمار عبدالحسين للخلف كثيراً. وأول أحداث الشوط كانت عند الدقيقة 21 حينما حصل المالكية على ركلة جزاء بعد لعبة مشتركة بين رضاوي والمدافع بودهيش، وتقدم للتنفيذ المتخصص عيسى عبدالوهاب البري لكن الحارس إبراهيم لطف الله تقدم قبل التسديد وصدها ليُعيدها الحكم براية من المساعد محمد جعفر وتم إنذار الحارس، وفي الإعادة سدد نفس اللاعب وتدخل الحارس وأبعدها أيضاً لكن كان واضحاً تقدمه في هذه اللعبة كذلك! وأبعد المتألق لطف الله كرة قوية سددها أحمد يوسف من داخل المنطقة، ثم سدد علي السيدعيسى (علاوي) كرة ثابتة أبعدها الحارس الحالاوي الذي فرض نفسه نجماً للمباراة (34)، ومرر الطيب كرة لعلاوي على مشارف منطقة الجزاء سددها فوق العارضة الحالاوية لينتهي الشوط الأول سلبياً.

وفي الشوط الثاني واصل المالكية استحواذه على الكرة ولكن بدا أن الفريق مع مرور الوقت كان يتأثر بالضغط جراء أهمية المباراة، ولذلك كانت التمريرات الخاطئة كثيرة في هذا الشوط، وبالتالي لم نشاهد فرصاً خطرة بالعدد المطلوب، وبالعكس فإن الحالة بدأ يتحرر بعض الشيء لكنه هو الآخر لم يحصل على الفرص؛ نظراً لأنه كان يفقد الكرات بسهولة في الجانب الأمامي.

وأبرز ما يستحق الذكر في هذا الشوط الكرة الثابتة التي سددها علاوي وعلت المرمى (57)، ثم كرة عرضية من البري للبديل هشومي الذي تأخر لحظة واحدة عنها لتضيع فرصة ملكاوية خطيرة، ثم في الوقت بدل الضائع سدد علاوي كرة ثابتة قوية مرت بجوار القائم الأيمن لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي وأدارها الحكم عبدالشهيد عبدالأمير.