ناقش قادة الدول الـ27 الأعضاء الباقين في الاتحاد الأوروبي بعد الخروج المخطط لبريطانيا، مستقبل التكتل في قمة غير رسمية في بروكسل اليوم الجمعة (10 مارس/ آذار 2017)، داعين إلى الوحدة في مواجهة الضغوط الخارجية والداخلية المتزايدة.
وتركزت المناقشات بشكل رئيسي على إعلان مشترك يريد القادة الـ27 إصداره في شهر مارس/ آذار المقبل عندما يجتمعون في العاصمة الإيطالية بمناسبة الذكرى الـ60 لمعاهدة روما، إحدى الوثائق التأسيسية للاتحاد الأوروبي.
وجاءت القمة غير الرسمية للزعماء الـ27 في أعقاب خلاف مرير بعد أن وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على إعادة انتخاب دونالد توسك رئيسا للمجلس الأوروبي لولاية ثانية أمس الخميس برغم اعتراضات لم تصدر إلا من بولندا الوطن الأم لتوسك.
ورفضت الحكومة البولندية دعم توسك، رئيس الوزراء البولندي السابق من الحزب المعارض حاليا، قائلة إنه تدخل في الشؤون الداخلية لبولندا.
وعقب الخلاف، كان قادة الاتحاد الأوروبي حريصين على تأكيد وحدتهم اليوم الجمعة، وخاصة بالنظر إلى الإخطار الرسمي الوشيك من بريطانيا بمغادرة التكتل والذكرى السنوية القادمة لإنشاء الاتحاد الأوروبي.
وقال توسك إن "وحدة دولنا الـ27 هي أثمن وأهم أولوياتنا. إذا كنت تريد الوصول سريعا اذهب وحدك، أما إذا كنت تريد الوصول لأبعد، فاذهب في جماعة".
ووصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاتحاد الأوروبي بأنه "نموذج فريد للقوة الاقتصادية والضمان الاجتماعي في العالم"، في حين تجاهلت التلميحات عن شقاق محتمل بين بولندا والدول الأعضاء الأخرى.