أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت اليوم الجمعة (10 مارس/ آذار 2017) من براتيسلافا ان اوروبا تنتظر من دونالد ترامب "افعالا ملموسة" تحافظ على التعددية وخصوصا على الصعيد التجاري، محذرا من "العودة الى صدمة القوميات".
وقال ايرولت في مداخلة في جامعة كومينيوس في براتيسلافا ان "الاوروبيين ينتظرون افعالا ملموسة في كل المجالات بما فيها المجال التجاري".
واضاف "نحتاج الى طمأنتنا في المسائل الاساسية، حول مفهوم العالم اليوم".
واجرى الوزير الفرنسي محادثات مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لاياك.
ولاحظ ايرولت ان نائب الرئيس الاميركي مايك بنس قام "بخطوة اولى في ميونيخ (في فبراير/ شباط) عبر تأكيد التزام الاميركيين حيال الحلف الاطلسي رغم استمرار الحاجة الى توضيحات" وخصوصا حول تمويل الحلف.
في المقابل، ابدى قلقه ازاء اعادة نظر محتملة في "النظام العالمي القائم على قواعد وعلى التعاون" وخصوصا على الصعيد التجاري والمالي، ومن عودة الحمائية.
وقال "في عالم تتطلب فيه غالبية الرهانات مزيدا من التعاون الدولي، فان اضعاف هذه التعددية امر خطير"، محذرا من "العودة الى صدمة القوميات".
ومنذ تسلمه الحكم، ينحو الرئيس الاميركي للعودة الى سياسة الحمائية والقومية على حساب شركائه الرئيسيين وبينهم الاتحاد الاوروبي.
وثمة تساؤلات حول مصير مشروع اتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة واوروبا الذي واجه اصلا صعوبات قبل انتهاء ولاية باراك اوباما.
وتساءل ايرولت "اذا قررت الولايات المتحدة اعتماد رسوم جمركية باهظة على التبادل التجاري، ماذا ستكون التداعيات علينا نحن الاوروبيين؟ (الامر نفسه) اذا حولوا الولايات المتحدة الى ملاذ ضريبي".