اعتقلت الشرطة في موسكو الناشط المناهض للكرملين إلدار دادين اليوم الجمعة (10 مارس/ آذار 2017)، بعد أقل من أسبوعين على الإفراج عنه من السجن بعد أن تظاهر بمفرده خارج مصلحة السجون الروسية.
وأطلق سراح دادين (34 عاما) من سجن في سيبيريا الشهر الماضي بعد أن أصبح أول من يسجن استنادا لقوانين جديدة جرّمت أشكالا عدة من التظاهرات غير العنيفة.
وحكم على دادين بالسجن ثلاث سنوات خفضت إلى سنتين ونصف في ديسمبر/ كانون الأول 2015 بعد سلسلة من المظاهرات التي قام بها بمفرده ضد الكرملين.
وأبطلت المحكمة العليا الروسية إدانته في 22 فبراير/ شباط.
وأكدت أناستازيا زوتوفا زوجة دادين وشهود عيان اعتقال الناشط اليوم الجمعة.
وقالت مصادر في الأجهزة الأمنية لوكالات روسية إنّه اعتقل لعدم إظهاره جواز سفره عندما طلب منه ذلك.
وكتبت زوتوفا على مواقع التواصل الاجتماعي "إلدار اعتقل مرة أخرى. أول مظاهرة له (منذ الإفراج عنه) وأول اعتقال" قبل أن تنفذ بدورها تظاهرة فردية مماثلة في الموقع عينه.
وأشارت زوتوفا إلى أن الأجهزة الأمنية أفرجت عن زوجها لاحقا.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن دادين قوله إن أفراد الشرطة انتهكوا الحقوق التي يكفلها له الدستور بعدم إبراز وثائقهم القانونية الضرورية عندما طلبوا منه إظهار جواز سفره.
وأظهرت الصور التي التقطت في المكان دادين وهو يحمل لافتة في وسط موسكو خارج مصلحة السجون مطالبا بطرد عدد من المسئولين فيها.
وقال دادين، وهو معارض بارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه تعرض للتعذيب وتلقى تهديدات قبل إطلاق سراحه.
ونفى مسئولو السجن ذلكونقل على الأثر إلى سجن مختلف قبل أن يطلق سراحه.
وينظم دادين وناشطون حقوقيون حملات لإبطال القانون الذي حوكم على أساسه والذي يجرّم انتهاك قوانين التظاهر أكثر من مرتين خلال 180 يوماً.