عقدت وزارة شئون الشباب والرياضة يوم أمس (الخميس) مؤتمرا صحافيا للكشف عن تفاصيل ملتقى مستقبل الأندية الوطنية المرتقب إقامته يوم السبت (18 مارس/ آذار 2017)، والذي يأتي ضمن جهود الوزارة لتحديد مستقبل الأندية الرياضية بصورة عملية واضحة.

وأكد الوكيل المساعد لشئون الرياضة والمنشآت خالد الحاج أن الوزارة تؤمن بأن الملتقى يعد بمثابة الخطوة الأولى في سبيل وضع القاعدة الأساسية التي يمكن من خلالها الانطلاق بكل ثقة لبناء خطة متكاملة العناصر وبشراكة حقيقية مع الأندية الوطنية التي هي الاقدر على توصيف رسم مستقبلها وتوصيف احتياجاتها المستقبلية وفق الأولوية، مبينا ان الملتقى يأتي بدعم وتوجيه من وزير شئون الشباب والرياضة هشام الجودر.

وأضاف «جلسات الملتقى ستتيح للمشاركين فيه بمختلف تخصصاتهم الالتقاء عن قرب مع نخبة القيادات الرياضية والادارية التي سيتم جلبها للتحدث في الملتقى وأصحاب التجارب الناجحة في رسم مستقبل الأندية الوطنية». وتابع «كل هذا سيكون من خلال فتح باب التحاور والمناقشة المباشر في الملتقى مع المتحدثين وجها لوجه والاستفادة من خبراتهم لتحديد أولويات مستقبل الأندية وتعزيز إمكاناتها».

وأكد الحاج أن الأندية البحرينية وعلى رغم محدودية إمكاناتها إلا أنها تمكنت من المنافسة في الكثير من البطولات، بل وتحقيق ألقاب عدة وآخرها فوز النادي الأهلي بالبطولة العربية للكرة الطائرة».

وأوضح الحاج أن هدف الملتقى الأساسي هو الخروج بتوصيات ممكنة التطبيق، قائلا: «نريد أن نخرج من الملتقى بتوصيات عملية ممكنة التطبيق وليست خيالية أو صعبة التطبيق»، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل بعد انتهاء الملتقى على عرض التوصيات على خبراء من أجل تحديد الفترة التي من الممكن البدء في تطبيقها.

من جانبه، أكد مستشار وزارة شئون الشباب والرياضة للأداء الوظيفي عبدالرضا الموسوي، أن عددا من الشخصيات الإدارية والرياضية التي تمتلك سيرة ذاتية متميزة في مجال العمل الرياضي والإداري، سيشاركون في الملتقى وسيطرحون أمام الجميع تجاربهم الرياضية، بالإضافة الى مناقشة العديد من النقاط الهامة مع الحاضرين والتي تعتبر أولوية في عمل الأندية الوطنية، مبينا أن الوزارة وضعت نصب عينها أن تكون المحاور التي سيتطرق إليها الملتقى محاور مهمة بالنسبة للأندية، وهي 7 محاور: التسويق الرياضي في الأندية، والخصخصة، وإدارة الموارد والمديونيات، واكتشاف ورعاية المواهب الرياضية، وخامسا دور القطاع الرياضي، وسادسا الاحتراف، وأخيرا وسابعا المشاريع الاستثمارية في الأندية.

وقال: «المتحدثون في المؤتمر سيكونون من البحرين ومن الخليج والدول العربية وتم اختيارهم بشكل مستفيض».

في الجانب الآخر، أوضح مدير إدارة شئون الأندية طارق العربي أن هدف الوزارة من هذا المؤتمر هو تطوير عمل وأداء الأندية الوطنية، مبينا أن الوزارة قامت بإشعار الأندية الوطنية من أجل انتداب 3 مندوبين منها، متمنيا أن تقوم الأندية بابتعاث الأشخاص القادرين على إثراء الملتقى والمتحدثين والذين بإمكانهم إعطاء توصيات جيدة في نهاية الملتقى.

وكان لرئيس نادي مدينة عيسى أحمد جاسم العكبري أحد الحاضرين من بين رؤساء الأندية ومندوبيها ووسائل الإعلام مداخلة بخصوص ضرورة أن تعمل الوزارة على إعادة هيكلية مجالس الأندية نفسها، من أجل أن يعطي كل من يترشح لهذا المنصب التطوعي النادي بشكل كبير، بسبب وجود أعداد كبيرة يكون ترشحها فقط لمجرد الدخول في مجالس الأندية، وهو ما يؤثر على عمل مجلس الإدارة والنادي معا.