ينطلق اليوم (الجمعة) 100 شاب وشابة من البحرين للمشاركة في «هاكاثتون»، وهو عبارة عن برنامج تنظمه حملة العمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك بعرض أفكارهم في سبل تحقيق هذه الأهداف.
ويشارك شباب البحرين في وضع أفكارهم لتحقيق الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة؛ المعني بالصناعة والابتكار والبنية التحتية، ومن المتوقع أن يشارك الشباب على مدار 48 ساعة في عرض أفكارهم، تمهيداً لمشاركتهم بهذه الأفكار في مقر الأمم المتحدة. وأعلنت الأمم المتحدة أن مملكة البحرين هي الدولة العربية والخليجية الوحيدة التي تم اختيارها للمشاركة والتنافس مع 8 دول غربية أخرى.
جاء ذلك الإعلان خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد أمس (الخميس) في مقر الأمم المتحدة.
المنامة - فاطمة عبدالله
ينطلق اليوم (الجمعة) 100 شاب وشابة من البحرين للمشاركة في «هاكاثتون»، وهو عبارة عن برنامج تنظمه حمله العمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك بعرض أفكارهم في سبل تحقيق هذه الأهداف.
ويشارك شباب البحرين في وضع أفكارهم في تحقيق الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة، والمعني بالصناعة والابتكار والبنية التحتية، ومن المتوقع أن يشارك الشباب على مدار 48 ساعة في عرض أفكارهم، تمهيداً لمشاركتهم بهذه الأفكار في مقر الأمم المتحدة وفي مدينة نيويورك بعد أشهر.
وأعلنت الأمم المتحدة أن مملكة البحرين هي الدول العربية والخليجية الوحيدة التي تم اختيارها للمشاركة والتنافس مع 8 دول غربية أخرى.
وجاء ذلك الإعلان خلال المؤتمر الصحافي والذي عقد أمس الخميس (9 مارس/ آذار2017) في مقر الأمم المتحدة.
وقال المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة أمين الشرقاوي: «لقد تم اختيار مملكة البحرين لتكون الدولة الوحيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية عموماً، إذ إنه تم اختيارها لتكون من ضمن الدول المشاركة مع 8 دول مختلفة في جميع انحاء العالم مثل: بالي ولاغوس ولشبونة ونيويورك وريو دي جانيرو، وذلك للاشتراك في برنامج هاكاثتون».
وأضاف «يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الصلة بين الناس والحكومات من خلال التكنولوجيا المبتكرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وأكد الشرقاوي أن مبادرة هاكاثتون تمنح الشباب البحريني الفرصة لتقديم أفكارهم حول سبل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، إذ إنه من خلال هذا البرنامج سيتم تقديم الدعم الفني لتحويل أفكارهم إلى منتجات قابلة لدخول السوق وأخذها إلى العالمية والعالم الحقيقي.
ولفت الشرقاوي إلى أن البرنامج هذا العام يركز على 3 أهداف من أهداف التنمية المستدامة، وهو الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة والذي يعنى بالصناعة والابتكار والبنية التحتية، إلى جانب التركيز على الهدف العاشر والذي يركز على الحد من عدم المساواة، والهدف 12 والمعني بالاستهلاك المسئول والإنتاج.
وذكر الشرقاوي أن البحرين ستركز على هدف التنمية المستدامة التاسع المعني بالصناعة والابتكار والبنية التحتية؛ وذلك لكونها تمتلك بنية تحتية لتكنولوجيا المعلومات من جهة، إضافة إلى أنهم يمتلكون الحماس الشبابي أيضاً.
وأكد الشرقاوي أن تعزيز قدرات الشباب في مختلف المستويات هو جزء من عمل الأمم المتحدة، وذلك لكونها تهدف إلى تمكين الشباب ودعمهم ودعم أفكارهم وإبداعاتهم، مشيراً إلى أن هذه الفرصة تشكل فرصة مهمة، وذلك لتنفيذ خطة مملكة البحرين طويلة الامد، والتي قامت فيها بالاستثمار في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى الأجهزة ومستوى البرمجة، مبيناً أن هذا البرنامج لا يمنح فقط فرصة إلى الشباب فقط، فهو يعطي فرصة إلى البحرين أيضاً لتدريب وإرشاد الشباب ومنحهم الأمل، فهم عماد المستقبل وهم القوى العاملة المستقبلية والتي ستنهض بالمجتمع.
ولفت إلى أن هناك مشاركة مما يقارب 100 شباب وشابة بحرينيين من مختلف الأعمار والذين سيسعون إلى تقديم أفكارهم، إذ سيتم تدريبهم وإرشادهم على العمل التجاري المستقبلي من أجل تحقيق التنمية في مملكة البحرين، وذلك عبر تشجيع الشباب على حمل أفكارهم ممن لا يملكون الموارد اللازمة.
من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة: «مشاركة البحرين في هذه المبادرة ما هو إلا تعاون بين مملكة البحرين والامم المتحدة، وهناك عدد كبير من الشباب المسجلين في المبادرة».
وأضاف أن «اختيار البحرين ضمن 9 بلدان مختلفة من العالم لتكون الدولة العربية الوحيدة التي تستضيف هذا الحدث المهم، يؤكد أن البحرين تتمتع بالبنية التحتية التكنولوجية المتقدمة من جهة، كما أنها تمتلك شبابا متحمسا ومبدعا، وذلك يؤكد أن بيئة البحرين أرض خصبة إلى ابتكارات الشباب».
وأكد أن هذه المبادرة تهدف إلى إشراك الشباب في إنشاء وتطوير المشاريع التي تولد الأثر الإيجابي في البحرين والعالم، إذ تركز محاور المسابقة على الابتكار، مشيراً إلى أن الفائزين سيحصلون على الفرصة للمشاركة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي المرتقب في الأمم المتحدة في نيويورك والذي سيعقد قريباً.
ولفت إلى أن هذه المسابقة العالمية والتي تقام للعام 2017 تركز على 3 أهداف مهمة في التنمية المستدامة ومن أهمها الصناعة والابتكار والبنية التحتية وبناء البنية التحتية المرنة، وتعزيز التصنيع الشامل والمستدام وتشجيع الابتكار، والحد من عدم المساواة في الدخل داخل وبين البلدان، كما تركز على الاستهلاك المسئول والإنتاج والتأكد من أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة.
وذكر وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية بأن البحرين حققت الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية، كما أنها ملتزمة بجدول الأعمال 2030 والذي سيكون عن طريق مواءمة الخطط الوطنية والأطر الإستراتيجية والسياسات مع الأهداف الإنمائية المستدامة.
وقال: «عدد الشباب من مجمل سكان البحرين كبير جداً، إذ إن 48 في المئة تحت سن 29 و27.2 في المئة ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، مشيراً إلى أن الشباب لهم دور أساسي في التنمية المستدامة المستمر والنمو السكاني، كما أنهم يمثلون القوى العاملة في المستقبل، مبيناً أن مملكة البحرين وضعت استراتيجية وطنية للشباب بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك من أجل التركيز على احتياجات هذه الشريحة، وذلك لحق الشباب في المساهمة والمشاركة في التنمية الشاملة، مؤكداً أن هذه الاستراتيجية ترجمت من خلال خطة عمل الحكومة للسنوات 2015 - 2018 وتشمل مختلف المبادرات دعم المجتمع البحريني الشاب.
وذكر أن مملكة البحرين أيضا تعمل على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم جائزة الملك حمد لتمكين الشباب على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، الذي تم إطلاقه خلال المنتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للشباب في مطلع العام 2017، مشيراً إلى أن هذه الجائزة تهدف إلى تمكين الشباب ومنحهم الوسائل والدافع إلى المشاركة في تنفيذ جدول أعمال عام 2030.
وأعلن وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية أن البحرين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سوف تستضيف المؤتمر العالمي للشباب في ابريل/ نيسان2017.
وأكد أن حكومة البحرين مهتمة بزيادة الوعي بين الشباب حول التنمية المستدامة، وذلك لإيجاد آليات وحوافز لإشراك الشباب في تنفيذ الأهداف الإنمائية المستدامة، ولوضع البحرين باعتبارها الرائدة وشريكا عالميا في تحقيق جدول أعمال 2030.
وقدم أحد أعضاء فريق «إنفلاكس» زوهب إقبال عرضاً عن المسابقة، مشيراً إلى أن هناك 9 دول ستشارك بما فيهم مملكة البحرين، ومن المتوقع أن يبلغ عدد المشاركين أكثر من 800 مشارك، وهناك أكثر من 90 فكرة ستشارك، وسيعلن بعد المسابقة عن فوز 9 فائزين.
من جهته، لفت ممثل من مؤسسة «تينمو» حسن حيدر أن اليوم الجمعة (10 مارس/ آذار2017) سيبدأ المشاركون في البحرين بعرض أفكارهم لمدة 48 ساعة؛ وذلك بهدف وضع حلول وابتكارات لهدف التنمية المستدامة التاسع.
وذكر حيدر أن باب المشاركة كان مفتوحا إلى الشباب، إذ إنه لم تكن هناك معايير محددة إلى اختيار المشاركين، فكل من يرغب في المشاركة فتح له المجال للإبداع والابتكار، وذلك بهدف تحقيق الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة.
وأشار حيدر إلى أن مشاركة البحرين في هاكاثتون ستمنح الشباب الفرصة لإظهار إبداعاتهم أمام العالم، وذلك بعرض أفكارهم أو منتجاتهم، مشيراً إلى أنه سيكون هناك 9 فائزين من الدول التسع المشاركة.
العدد 5298 - الخميس 09 مارس 2017م الموافق 10 جمادى الآخرة 1438هـ