طالب القيادي الليبي بـ«سرايا الدفاع عن بنغازي» محمود الفيتوري من مصر بأن تلعب دوراً إيجابياً لدعم الاستقرار، وأن تكون على مسافة واحدة من أطراف الصراع السياسي في ليبيا.
وأشاد الفيتوري لوكالة أنباء «التضامن» الليبية أمس الخميس (9 مارس/ آذار 2017)، بـ «المواقف الدولية بشكل عام، والموقف الإيطالي بشكل خاص لأنه يدعم الأمن والاستقرار».
ونفى وجود عناصر من تنظيم «القاعدة» في سرايا الدفاع، مضيفاً أن هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلاً.
واعتبر الفيتوري أنهم شركاء للمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، وأن مواقفهم واضحة، مؤكداً أنهم لن يسمحوا بوجود أي عناصر إرهابية بالمنطقة. بحسب وصفه.
ولفت إلى أن سرايا الدفاع سلمت المنشآت النفطية للمجلس الرئاسي، منبهاً إلى أنه لم يحدث يوماً أن تنظيم «القاعدة» سلم مواقعه لأي دولة كانت.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد أدان الهجوم الذي تعرضت له المنشآت النفطية الليبية، «والذي شاركت فيه عناصر محسوبة على تنظيم القاعدة» .
وقال المتحدث، في بيان الثلثاء، إن «هذه الهجمات تعرض الوضع في ليبيا لمخاطر جسيمة، وتهدد بتقويض التقدم الذي حدث في الفترة الأخيرة، سواء على صعيد المسار السياسي ومساعي بناء توافق ليبي- ليبي للخروج من حالة الانسداد السياسي القائمة، أو على صعيد الوضع الاقتصادي الذي كان قد شهد بوادر تعافي لقطاع النفط الليبي تحت إدارة المؤسسة الوطنية للنفط خلال الأشهر الماضية».
وأعلنت قوات «سرايا الدفاع عن بنغازي» سيطرتها على المنطقة الممتدة من النوفلية وحتى رأس لانوف بالهلال النفطي وسط ليبيا بعد هجوم شنته يوم الجمعة الماضي على قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
العدد 5298 - الخميس 09 مارس 2017م الموافق 10 جمادى الآخرة 1438هـ