دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس (9 مارس/ آذار 2017) رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى قلب الصفحة، بعد أن تطرق الأخير إلى سعي الفرس التاريخي و«خلفائهم» الإيرانيين إلى «تدمير الشعب اليهودي»، معتبراً أن «العالم بات مختلفاً».

وخلال لقائه الرئيس الروسي في الكرملين هاجم نتنياهو إيران، حليفة روسيا في الشرق الأوسط، بشكل عنيف. وقال «قبل 2500 عام حصلت محاولة في بلاد فارس لتدمير الشعب اليهودي، إلا أن هذه المحاولة فشلت وهذا ما نحتفل به» في إشارة إلى عيد بوريم (المساخر) الذي يحتفل به الأحد والاثنين في إسرائيل.

وعيد بوريم حسب التقليد اليهودي هو عيد انتصار اليهود على القائد الفارسي هامان في القرن الخامس قبل المسيح.

واضاف نتنياهو «وها هي إيران اليوم وريثة فارس تواصل السعي لتدمير الدولة اليهودية. وهم يقولون ذلك بشكل واضح جداً ويكتبونه على صواريخهم البالستية».

إلا أن الرئيس الروسي رد باقتضاب «نعم، إلا أن ذلك كان في القرن الخامس قبل المسيح، ونعيش اليوم في عالم مختلف. لنتكلم عنه».

وتعتبر إسرائيل أن إيران هي العدو الأول بالنسبة إليها ولا يعترف بوجودها.

ويندد نتنياهو بالدعم الذي تقدمه إيران إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وقال الأحد بأنه سيسعى إلى إقناع بوتين بمنع قيام وجود عسكري إيراني دائم في سورية.

على صعيد آخر، نفى الكرملين أمس (الخميس) اتهامات وزارة الدفاع الأميركية بأن روسيا نشرت صواريخ عابرة للقارات تهدد أوروبا الغربية ما يشكل انتهاكاً لمعاهدة العام 1987 التي تحظر الصواريخ المتوسطة المدى.

وصرح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف «لسنا موافقين ونرفض أي اتهام في هذا الصدد».

وتابع بيسكوف «روسيا حريصة دائماً وستظل حريصة على الوفاء بكل التزاماتها بما فيها تلك المرتبطة بالمعاهدة حول القوات النووية المتوسطة».