قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو أمس الخميس (9 مارس/ آذار 2017) إن بلاده لن تخضع «لفاشيين وعنصريين» مثل السياسي القومي الهولندي خيرت فيلدرز.
وقال تشاووش أوغلو للصحافيين «سأذهب إلى هولندا فلا يوجد أي عائق يمكنه إيقافي... لن نخضع لفاشيين وعنصريين مثل فيلدرز».
وتتناقض تعليقات تشاووش أوغلو مع تقارير سابقة أفادت بأنه ألغى تجمعاً كان مقرراً في روتردام قبل استفتاء 16 أبريل/ نيسان الهادف لحشد التأييد لسلطات رئاسية أوسع.
من جانب آخر، طلبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من تركيا الكف عن الإشارة إلى فترة حكم النازي بسبب إلغاء تجمعات لوزراء أتراك في ألمانيا وقالت إنها ستبذل كل جهد ممكن لمنع الصراعات الداخلية التركية من الوصول إلى بلادها.
وقالت ميركل أمس «إلى الكثيرين من ذوي الأصل التركي وهم الآن مواطنون ألمان أو عاشوا هنا منذ فترة طويلة أقول: أنتم جزء من بلادنا... نريد أن نفعل كل ما بوسعنا لضمان عدم انتقال الصراعات الداخلية التركية لحياتنا معاً (هنا)».
وتابعت «دعونا ندعم طريقتنا في الحياة معاً ولنحسنها أيضاً كلما كان ذلك ممكناً».
واتخذ البعض موقفاً أكثر تشدداً من موقف ميركل. وقال أندرياس شوير الأمين العام لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا الحليف لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل «صاحب الحملة الانتخابية أردوغان وأنصاره السياسيون» غير مرغوب فيهم في ألمانيا.
ويتزامن الخلاف حول إلغاء تجمعات الوزراء الأتراك في ألمانيا مع توترات أخرى بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وفي تطور آخر، قالت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء إن السلطات التركية أمرت أمس (الخميس) باعتقال 84 شخصاً منهم موظفون في شركة «أسيلسان» الدفاعية في إطار تحقيق بشأن شبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة انقلاب.
العدد 5298 - الخميس 09 مارس 2017م الموافق 10 جمادى الآخرة 1438هـ