دعت الصين الولايات المتحدة أمس الخميس (9 مارس/ آذار 2017) إلى «وقف هجماتها الإلكترونية» وذلك غداة نشر موقع «ويكيليكس» وثائق عن برامج تطبقها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» لقرصنة المعدات الإلكترونية.
وكشفت الوثائق التي سربها الموقع أن «سي آي إيه» لديها أكثر من ألف تطبيق تخريبي وفيروس وحصان طروادة وغيرها من البرامج التي تسمح باختراق أجهزة إلكترونية من هواتف ذكية وتلفزيونات وحتى سيارات، والسيطرة عليها.
ويقول موقع «ويكيليكس» إن هذه الوسائل المعلوماتية استهدفت خصوصاً هواتف «آيفون،» والهواتف التي تستخدم أنظمة التشغيل «أندرويد» أو «مايكروسوفت» وحتى تلفزيونيات متصلة بالإنترنت من صنع «سامسونغ» من أجل التجسس على مالكيها.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني، غينغ شوانغ في مؤتمر صحافي أمس «نحن قلقون إزاء هذه المعلومات. الصين تعارض كل أشكال القرصنة الإلكترونية».
وتابع غينغ «ندعو الولايات المتحدة إلى التوقف عن التنصت والمراقبة والتجسس والهجمات الإلكترونية التي تستهدف الصين والدول الأخرى».
ونددت وكالة الاستخبارات الأميركية الأربعاء بشدة بالتسريبات وشددت على أنها تهدد عملاء أميركيين وتصب في مصلحة أعداء الولايات المتحدة.
وتتبادل الصين والولايات المتحدة غالباً الاتهامات بشن هجمات إلكترونية ما يؤثر سلباً على العلاقات الثنائية بينهما.
من جانب آخر، انتقدت الصين في تقرير أصدرته أمس (الخميس) الولايات المتحدة بسبب «مشكلات مروعة متعلقة بحقوق الإنسان» وهو ما يزيد الانتقادات الدولية الموجهة إلى واشنطن في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بعدد من المسائل بدءاً من العنف ضد الأقليات وانتهاء بسياسات الهجرة الأميركية.
وكان تقرير وزارة الخارجية الأميركية السنوي بشأن الحقوق في نحو 200 دولة، الذي صدر قبل أيام، اتهم الصين بالتعذيب وتطبيق الإعدام دون محاكمات طبيعية عادلة وقمع الحقوق السياسية واضطهاد الأقليات ضمن اتهامات أخرى.
وفي رد سنوي للصين على التقرير الأميركي قال مجلس الدولة (مجلس الوزراء) إن الولايات المتحدة تعاني من تفشي حوادث العنف بإطلاق النار وزيادة عدد المحبوسين في أماكن الاحتجاز.
وأضاف التقرير الذي نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الضربات الجوية الأميركية في العراق وسورية تسببت في مقتل آلاف المدنيين.
وقال مجلس الدولة في تقريره «مع استمرار دوي الطلقات في آذان الناس خلف تمثال الحرية وزيادة التمييز العرقي ومهزلة الانتخابات التي سيطر عليها المال السياسي تخلت (الدولة) التي نصبت نفسها مدافعاً عن حقوق الإنسان، بسبب أفعالها، عن أسطورتها المتعلقة بحقوق الإنسان».
وأضاف «الولايات المتحدة تناولت مراراً حقوق الإنسان في دول أخرى ثم قتلت عن عمد ضحايا أبرياء» في إشارة إلى قتلى الضربات الجوية لطائرات أميركية بدون طيار.
العدد 5298 - الخميس 09 مارس 2017م الموافق 10 جمادى الآخرة 1438هـ