أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الخميس (9 مارس/ آذار 2017) نشر وحدة من المدفعية التابعة لقوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) لدعم الهجوم على تنظيم «داعش» في مدينة الرقة السورية.
وقال الميجور جيه تي رانكين جالاوي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في رسالة بالبريد الإلكترون : «شركاؤنا في سورية يواجهون عدواً متجذراً، وسيتطلب ذلك دعماً إضافياً من قواتنا، مثلما فعلنا مع العراقيين، لتمكينهم من محاربة وهزيمة عناصر تنظيم (داعش) في الرقة».
وأضاف جالاوي، أن نشر قوات المارينز، الذي جاء ذكره لأول مرة في تقرير نشر الأربعاء، سيوفر قدرات إضافية ستسمح للتحالف بتوفير: «دعم مسلح مرن في جميع الأحوال الجوية لشركائنا السوريين عندما يحتاجون إليه».
وكان تقرير إخباري قد ذكر أن عناصر من المارينز وصلوا إلى شمال سورية لدعم القوات المدعومة من الولايات المتحدة التي تقاتل هناك.
ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مسئولين أميركيين اثنين أن المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة يستعدون للتحرك خلال الأسابيع المقبلة إلى مدينة الرقة في شمال سورية.
ورفض «البنتاغون» وسلاح المارينز في وقت سابق تأكيد نشر تلك القوات بسبب «مخاوف أمنية في المنطقة»، كما رفضا أيضاً الإشارة إلى موقع نشر تلك القوات بالتحديد أو عددها، بحسب «سي إن إن».
وفي السياق نفسه، تستضيف الولايات المتحدة في 22 مارس الجاري اجتماعاً وزارياً للدول الـ68 الأعضاء في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، من أجل «تسريع الجهود الدولية لإلحاق الهزيمة» بالإرهابيين بحسب زارة الخارجية الأميركية أمس (الخميس).
وسيرأس وزير الخارجية، ريكس تيلرسون المحادثات التي تتزامن مع محاربة التحالف لـ «داعش» في مدينة الموصل بشمال العراق، كما أنه يضيق الخناق على الرقة، معقل التنظيم في سورية.
وقال مسئول إن من المتوقع أن يصدر إعلان رسمي بشأن الاجتماع الوزاري الذي سيعقد يومي 22 و23 مارس في وقت لاحق.
من جانب آخر، سيطر الجيش السوري والقوات الموالية له أمس (الخميس) على كامل مطار الجراح (كشيش) العسكري في ريف حلب الشرقي ( شمال) بعد هزيمة تنظيم «داعش» الذي سيطر على المطار في أكتوبر/ تشرين الأول 2104.
ولم يصدر بيان رسمى سوري بشأن هذه التطورات.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن «الجيش السوري والقوات الرديفة شنت هجوماً واسعاً على المطار ظهر أمس وبسطت سيطرتها الكاملة عليه، بعد انسحاب عناصر داعش تحت ضربات سلاح المدفعية والجو، أسفرت عن سقوط أكثر من 30 عنصراً من تنظيم داعش بين قتيل وجريح».
وأكد المصدر أن الجيش السوري سيطر أمس على عدد من القرى المحيطة بالمطار وقطع الطريق الدولي بين مدينتي الرقة وحلب وأن مدينة مسكة أكبر مدن ريف حلب الشرقي أصبحت ساقطة نارياً، وأن السيطرة عليها أصبحت مسألة وقت».
وأضاف المصدر أن الجيش السوري فرض حصاراً من ثلاث جهات على بلدة دير حافر في ريف حلب الشرقي، وفي حال سيطرته على مدينة مسكنة وبلدة دير حافر يصبح الطريف أمامه مفتوحاً باتجاه مدينة الطبقة أول معاقل تنظيم «داعش» في محافظة الرقة.
ويقع مطار الجراح العسكري في الطريق الواصل بين بلدتي دير حافر ومسكنة في ريف حلب الشرقي، 60 كيلومتراً من مدينة حلب.
وتأتي السيطرة على المطار في إطار العملية البرية التي أطلقتها قوات الجيش السوري ضد تنظيم «داعش» مطلع العام الجاري، وانتزعت من خلالها مساحات واسعة في المنطقة.
العدد 5298 - الخميس 09 مارس 2017م الموافق 10 جمادى الآخرة 1438هـ