في إطار سياسة التوسع وزيادة حجم الاستثمار في مختلف الدول، اختارت شركة أرمادا، مملكة البحرين التي تتميز بقدرتها على استقطاب واحتواء أهم الشركات العالمية والاقليمية نتيجة إلى المناخ الاقتصادي الملائم وإستراتيجيتها الناجحة في جلب المستثمرين للعديد من الاسباب لعل أبرزها سرعة إنجاز المعاملات إلى جانب ديناميكية نشاطها التصديري واللوجستي.
هذا ما أكده رؤساء مجلس الإدارة عمار الطحان ونائبه بشار الطحان والعضو المنتدب أحمد الطحان، معربين عن شكرهم وثنائهم لما تقدمه مملكة البحرين من امتيازات وبنية تحتية متطورة شجعتهم على نقل مكاتبهم الرئيسية ونشاطهم اللوجستي إلى مملكة البحرين، بفضل سياستها الاقتصادية الرشيدة والتوجيهات الحكيمة لجلالة الملك ورئيس الوزراء وولي العهد، حيث يعود لهم الفضل في جعل البحرين حاضنة لاهم المشاريع العالمية ووجهة استثمارية لا يعلى عليها.
وبناء على ذلك قررت الشركة نقل المركز اللوجستي الرئيسي لمجموعة أرمادا إلى المنطقة الصناعية بالحد على مساحة تبلغ 17 ألف متر مربع بكلفة اجمالية تبلغ 50 مليون دولار بما فيها التجهيزات حيث بدأ العمل في شهر ديسمبر المقبل على ان تستغرق عملية البناء والتجهيز نحو عام.
وأكد مجلس إدارة أرمادا أن المركز اللوجستي الذي سيقام في البحرين سيعتمد على نظام التخزين الذكي في اللوجستيك بالتعاون FRETTO GROUP الرائد عالمياً في المجال اللوجستي الذكي، مشيرا إلى انه بحسب الدراسات الأولية ستزيد طاقة استيعاب المستودع عن حوالي 50000 كرتون وطرد.
وأوضح المجلس أن هذه التقنية المتطورة تتمكن من نقل السلع والبضائع بكميات كبيرة من المخاز إلى منطقة التصدير بسرعة كبيرة وفي وقت قياسي، لتكون جاهزة للتصدير إلى دول الخليج بالإضافة إلى فرنسا وايطاليا والصين، ما يعزز من قدرتها التنافسية.
وتشير الدراسات إلى أن حجم النشاط التجاري سيتجاوز حاجز
الـ 50 مليون دولار خلال أول سنتين، كما أنه من المتوقع ان يرتفع نسق التداول بشكل كبير خلال الأعوام القادمة، وتأتي هذه الدراسة بالاعتماد على تطور حجم الانفتاح الاقتصادي لمملكة البحرين عاما بعد عام.
وستنطلق العمليات الانشائية خلال ديسمبر/ كانون الأول2017 على ان تكون جاهزة في أواخر 2018، وسوف تستقطب المخازن ما يزيد على 400 عامل في المركز الرئيسي بالبحرين، وستكون حصة البحرينيين حصة كبيرة جدا.
أما عن المستقبل، فقد ذكر العضو المنتدب لمجموعة أرمادا العالمية أحمد الطحان أن اتخاذ البحرين قاعدة أساسية لمختلف نشاطاتها، سيمكن مجموعة أرمادا من دعم تواجدها أكثر في الخليج العربي من خلال افتتاح فروع جديدة في كل من الأردن وسلطنة عمان، ثم الانطلاق بقوة نحو مصر والمغرب العربي وأوروبا.
وأكد مجلس إدارة أرمادا استعداد الشركة لاستنفار كل جهودها للمساهمة في دعم وتطوير النشاط الاقتصادي لمملكة البحرين.
«أرمادا»: مسيرة مكللة بالنجاحات
وتحدث مجلس الإدارة عن مسيرة الشركة، موضحا أن 2016/ 2017 كان عاماً مميزا جدا، حيث تم خلاله تكريم مجموعة ريفا من قبل WORLD BRANDING AWARDS في المملكة المتحدة باختيارها العلامة التجارية لهذا العام.
وكان هذا التكريم اهم حصاد لسنوات من الكد والتضحيات افناها الوالد المؤسس في سبيل نجاح هذا المشروع، ما زاد من سعي القائمين على الشركة لتقديم الأفضل، اصرارا منهم على الاستمرار في النجاح، والمضي قدما من خلال الوصول إلى كل امرأة عربية أينما كانت وتلبية رغباتها لتكون دائما الأفضل.
«أرمادا»: النشأة
في بداية عام 1971، افتتح الوالد المؤسس اسماعيل الطحان شركة الأرجوان في دولة الكويت تحديدا في منطقة السالمية، شارع سالم المبارك الذي كان آنذاك من اهم الشوارع التجارية في الكويت، فحينها لم يكن مفهوم المجمعات التجارية رائجا كما هو الحال الآن، حيث اختص هذا المتجر في بيع الملابس النسائية ومستلزمات الأطفال ذات العلامات التجارية المعروفة في بلدان أوروبية مثل فرنسا واسبانيا وايطاليا.
وقال انه وعلى رغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهت الوالد المؤسس في بداية مسيرته، إلا أنها لم تثن عزيمته وإصراره على تحقيق النجاح، حيث شكلت النتائج الايجابية آنذاك دافعا قويا لافتتاح الفرع الثاني والثالث ثم الرابع... وخلال تلك السنوات توافر للأبناء من الجيل الأول: عمار وبشار وأحمد وأسامة، المناخ التجاري الملائم، التدريب والتعليم والخبرات والمهارات الاحترافية الضرورية لولوج النشاط التجاري.
في أواخر التسعينات تم انجاز خطوة نوعية في اطار توسعة النشاط التجاري للمجموعة من خلال افتتاح مكاتب جديدة في كل من ايطاليا وفرنسا والصين إلى جانب تدشين العلامتين المتميزتين ريفا (RIVA) وتشويس (CHOICE) اللتين تم دعمهما بكافة الامكانات المادية والتقنية والادارية، مع تكريس كل معايير الجودة والاتقان حتى بلغت انتشارا جغرافيا واسعا في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال 250 فرعا من ريفا وتشويس ووكالات عن العديد من الماركات الأجنبية مثل اسكادا (ESCADA)، بتيت (PETIT)، انيو(NU)، بيلي كاريرا (PILI CARRERA)، لينوس (LINO’S)، تويست (TWIST)، ايبكيول (IPEKYOL)، ماشكا (MACHKA)، كورتيفيل (CORTEFIEL)، مارتينو ميدالي (MARTINO MIDALI).
وتأتي السياسة الاقتصادية المثالية للبحرين بفضل توجهات جلالة الملك وسمو رئيس مجلس الوزراء وسمو ولي العهد لجعل المملكة اهم قطب استثماري، فضلا عن تشجيع كافة الأطراف المسئولة مما سيجعل مجموعة أرمادا تبذل قصارى جهدها لتعزيز قدرة البحرين التنافسية على المستوى الاقليمي والعالمي بصفة عامة، وفي مجال اللوجستيك بصفة خاصة. وقد وضعت الشركة خططا محكمة لتطوير نشاطها ودعم المملكة اقتصاديا من خلال توفير فرص العمل للبحرينيين بدرجة أولى لما تتميز به من كفاءات ومؤهلات عالية وقدرة على العطاء، فضلا عن توفير كل الامكانات من دورات تكوينية مستمرة وغيرها لإدماج الموظفين داخل المؤسسة.
العدد 5298 - الخميس 09 مارس 2017م الموافق 10 جمادى الآخرة 1438هـ