أعلن مسؤول عسكري ايراني كبير أمس الخميس (9 مارس/ آذار 2017) ان الحرس الثوري أجرى خلال الاسبوع الجاري تجربة "ناجحة" على إطلاق صاروخ في بحر عمان، مؤكدا ان الصاروخ اصاب هدفه الذي كان في عرض البحر على بعد 250 كلم.
وقال العميد أمير عالي حاجي زادة، قائد القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية، بحسب ما نقلت عنه وكالة تسنيم للأنباء "لقد اختبرنا هذا الاسبوع الصاروخ هرمز-2. لقد تمكن الصاروخ من تدمير هدف بحري على بعد 250 كلم".
واوضحت الوكالة ان هرمز-2 هو "صاروخ بالستي بحري قادر على اصابة الأهداف المتحركة على سطح البحر، ويتمتع بدقة عالية، ويبلغ مداه قرابة 300 كلم".
وتأتي هذه التجربة الصاروخية في غمرة التوتر بين الجمهورية الاسلامية والادارة الاميركية الجديدة.
والاربعاء اتهم مسؤول كبير في بحرية الحرس الثوري الولايات المتحدة بالسعي الى اثارة "توترات" في الخليج بعد حوادث وقعت الاسبوع الماضي.
وقال مهدي هاشمي ان "سفينة تابعة للبحرية الاميركية كانت تعبر مضيق هرمز غيرت مسارها الدولي لتقترب الى مسافة 550 مترا عن سفن حراس الثورة في موقف غير مهني".
واضاف ان "تحركات الايام الاخيرة التي قامت بها الولايات المتحدة وبريطانيا تدل على ان لديهما اهداف سيئة وغير شرعية واستفزازية"، مؤكدا انهما "ليس فقط لا تريدان الاستقرار والامن في الخليج الفارسي ومضيق هرمز، بل تسعيان ايضا الى اثارة توترات وازمة".
واتى تصريح المسؤول الايراني غداة انتقاد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) السلوك "غير المهني" للبحرية الإيرانية عقب حادثتين منفصلتين في مضيق هرمز الأسبوع الماضي.
وأفاد البنتاغون أن فرقاطة ايرانية اقتربت الخميس نحو 150 مترا من سفينة المراقبة الأميركية "يو اس ان اس انفينسبل" وطاقمها من المدنيين. وفي حادثة مشابهة السبت، اقتربت مجموعة من الزوارق الهجومية من السفينة نفسها حتى باتت على بعد 350 مترا عنها.
وفي تعليقه على الحادثتين، أوضح المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس الثلثاء أنه "تم تقييم (ما حصل) على أنه مزيج من السلوك غير الآمن وغير المهني" مضيفا أن السفينة الأميركية اضطرت لتغيير مسارها لتجنب وقوع اصطدام.
وأفاد ديفيس بأن ما حصل "مثير للقلق لأنه كان من الممكن أن يؤدي إلى خطوة غير محسوبة أو استفزاز غير مقصود لا نرغب به،" مشيرا إلى تحسن في نشاطات إيران في المضيق.
وكان البنتاغون عبر في السابق عن قلقه من سلسلة من الحوادث في المياه قبالة سواحل الجمهورية الاسلامية وحيث يجري الحرس الثوري الايراني مرارا مناورات خطرة في محيط السفن الأميركية مما اضطر الولايات المتحدة في بعض الأحيان لإطلاق طلقات تحذيرية.
وسفينة "يو اس ان اس انفينسبل" مزودة بمعدات رادار بإمكانها تتبع مسارات الصواريخ البالستية.
في النهاية مصيرها بيكون من مصير كوريا الشمالية .