أعلن السفير الفرنسي في واشنطن ان انتخاب زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن رئيسة سيكون "كارثيا"، وذلك في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" نشرت اليوم الخميس (9 مارس/ آذار 2017).
وتأمل لوبن الزعيمة القومية المعادية للهجرة ان تحدث مفاجأة خلال مرحلتي الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 23 نيسان/ابريل و 7 أيار/مايو شبيهة بمفاجأة فوز دونالد ترامب في لانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقال السفير الفرنسي في واشنطن جيرار آرو في المقابلة ان انتصارا محتملا للوبن التي تعهدت سحب فرنسا من الاتحاد الاوروبي في حال فوزها سيكون "كارثة بالكامل".
وأضاف "وهذا يعني انهيار الاتحاد الأوروبي، لأن الاتحاد الأوروبي من دون فرنسا لا معنى له".
وتابع "وهذا يعني انهيار اليورو وحدوث أزمة اقتصادية، ستكون لها انعكاساتها في كل العالم".
وقالت الصحيفة ان آرو (64 عاما) يحظى "بتقدير كبير" بعد عمله في مواقع مختلفة في الولايات المتحدة في العقد الماضي.
وأثنى آرو على المقال "الممتاز" الذي نشر في صحيفة لوموند ووقعه سفير فرنسا في طوكيو تييري دانا موردا فيه انه يرفض العمل مع لوبن في حال فوزها.
وكتب دانا "اذا تضافرت عناصر التراجيديا الفرنسية وأدت الى انتخابها، ساتحفظ عن تولي اية مهمة دبلوماسية".
وأرسل وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرو مذكرة الى كل الديبلوماسيين حول الحاجة الى "التعقل ومبدأ الحيادية".
وكتب في مذكرته التي اطلعت فرانس برس عليها وقال "امام تصاعد النزعة الشعبوية علينا الحفاظ على الهدوء والا فاننا سنخاطر بتشجيع الديماغوجيا ضد العاملين في القطاع العام".