أرغمت هيئة إدارة قطاع الإعلامات في فرنسا دار "سان لوران" للأزياء الراقية على سحب لافتات إعلانية لأحدث حملاتها بعدما وصفتها بأنها "تحط من شأن" المرأة.

وقال المدير العام للهيئة ستيفان مارتان لوكالة فرانس برس إن "الرسائل المنشورة لا تتوافق مع قواعد أخلاقيات المهنة لناحية الصورة والاحترام وأيضا تمثيل الجسد".

وأوضح مارتان أن الهيئة طلبت من دار "سان لوران" بذل "كل ما في وسعها لوقف بث هذه الصور وسحبها او تغييرها".

ويثير ملصقان إعلانيان في باريس في إطار الحملة الجديدة لدار "سان لوران"، جدلا في الشارع الفرنسي.

وتظهر في أحدهما امرأة بقدمين متباعدتين ومنتعلة حذاء بكعب عال وجوارب لاصقة على شكل شبك. وفي الملصق الثاني تبدو امرأة هزيلة للغاية منتعلة حذاء أسود طويلا عليه عجلات تزلج وهي تجلس على كرسي في وضعية وصفت بأنها ايحائية.

ولم تدل دار "سان لوران" بأي تعليقات.

ولفت مارتان إلى أن السلطة تلقت عبر موقعها "120 شكوى لأسباب متعددة" بينها "صور تحط من قدر" المرأة واتهامات ب"تسليع المرأة" و"إعطاء قيمة كبيرة لمرض فقدان الشهية" وحتى "التحريض على الاغتصاب مع الرجلين المتباعدتين".

وأضاف "من تصوير المرأة على أنها كائن دوني (...) وامرأة سهلة... هذه هي الصور التي يعكسها هذا النوع من الحملات لدى الجمهور الشاب الأكثر عرضة" للتأثر بهذه الحملات.

وقد تعرضت هذه الحملة لانتقادات لاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع مطالبات لدار "سان لوران" بسحبها.