قال معارضون مسلحون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية قصفت بلدات تحت سيطرة المعارضة شرقي العاصمة دمشق أمس الأربعاء (8 مارس/ آذار 2017) حيث ضربت مناطق سكنية أعلنت روسيا وقفا لإطلاق النار فيها قبل أقل من 24 ساعة مما أدى إلى إصابة العشرات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأول الثلثاء إنه جرى الاتفاق على وقف إطلاق نار في الغوطة الشرقية بمحافظة دمشق حتى 20 مارس/ آذار. وقال المرصد إن الضربات الجوية والقصف المدفعي أصاب ثلاث بلدات هناك.
وذكر الإعلام الحربي لجماعة حزب الله اللبنانية أن القوات الجوية السورية أصابت متشددين لهم صلة بفرع القاعدة سابقا في سوريا في مدينة عربين شمال شرقي دمشق وكذلك في القابون وكلتيهما في الغوطة الشرقية.
ولم يصدر تعقيب من الجيش السوري.
وقال مسلح من المعارضة وأحد السكان إن ما لا يقل عن 30 غارة جوية أصابت المنطقة أمس الأربعاء فضلا عن إطلاق العشرات من قذائف المدفعية والصواريخ أرض-أرض من مناطق تسيطر عليها الحكومة.
وذكرت مصادر من المعارضة أن الجيش السوري يضيق الخناق على المنطقة في الشهور الأخيرة وشهدت البلدات هناك تصعيدا للغارات الجوية والقتال في الأيام الأخيرة.
ويسعى الجيش وحلفاؤه إلى حمل قوات المعارضة على الموافقة على اتفاقات هدنة مماثلة لتلك التي أدت إلى إجلاء الآلاف من مقاتلي المعارضة إلى مناطق في شمال البلاد.
وركز الجيش الضربات الجوية في الأيام العشرين الماضية على القابون لينهي فعليا وقفا لإطلاق النار اتفقت المعارضة المسلحة عليه مع الجيش منذ نهاية 2013.
ويشتبه الجيش في أن أنفاقا من القابون إلى الغوطة الشرقية أصبحت شريان حياة للسكان والمعارضة المسلحة في المنطقة المحاصرة أكبر معقل كبير متبق للمعارضة قرب العاصمة.
وقال مقاتل من جماعة فيلق الرحمن التي تنشط في المنطقة "إذا سيطروا على القابون فسوف يتمكن النظام من فرض حصار كامل على الغوطة".
وقبل تفجر الصراع السوري في 2011 كان يعيش أكثر من نصف مليون شخص في الغوطة الشرقية التي كانت في وقت من الأوقات مركزا اقتصاديا كبيرا يخدم العاصمة لكنها باتت الآن منطقة من الأحياء الحضرية والمزارع التي تتقلص مساحتها على نحو مستمر وتراجع سكانها إلى عشرات الآلاف.