شهدت المباراتان اللتان أقيمتا أمس وأمس الأول في ملاعبنا المحلية، بين المالكية والمنامة في الجولة الحادية عشرة من دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم، وكذلك لقاء المحرق والوحدات الأردني في الجولة الثانية، ضمن المجموعة الثالثة لكأس الاتحاد الآسيوي، حالتين تحكيميتين مثيرتين للجدل، إذ طالب المنامة باحتساب ركلة جزاء لمهاجمه البرازيلي تياغو، لكن الحكم سيدعدنان محمد أمر بمواصلة اللعب، وبعدها انتهت المباراة ملكاوية بهدف دون رد. وفي المباراة الأخرى احتسب الحكم الماليزي ناقور محمد ركلة جزاء للوحدات جاء منها هدف التعادل وانتهى اللقاء بهدف لكليهما. وبدورنا في «الوسط الرياضي» بتسليط الضوء على الحالات الجدلية في المباريات الهامة، استطلعنا رأي الحكم الدولي السابق عبدالحميد عبدالعزيز الذي شاهد اللقطتين عبر الفيديو، إذ تحدث أولاً عن حالة لعبة المنامة والمالكية فقال: «أولاً قبل الحديث عن أي حالة تحكيمية، يجب أن نعرف إن أي حكم مُعرض للوقوع في الخطأ بأي مباراة، وهذا أمر طبيعي بكرة القدم، وبالنسبة للاشتراك الذي حصل بين مهاجم المنامة تياغو ومدافع المالكية جاسم محمد فأنا أرى أن اللعبة تستحق احتساب ركلة جزاء لمصلحة المنامة، والحكم أخطأ باستمرار اللعب، إذ إن المدافع ارتكب مخالفتين في نفس الوقت؛ الأولى دفع المهاجم كما هو واضح بالنسبة لي، والأخرى وجود الإعاقة عبر دعس رجل المهاجم من المُدافع، وبالتالي هنالك ركلة جزاء صريحة غير محتسبة للمنامة، ولكن ربما زاوية الرؤية لدى الحكم لم تسمح له باتخاذ القرار الصحيح».

وتحدث عبدالعزيز عن الحالة الأخرى قائلاً «أرى أن قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء لصالح الوحدات الأردني كان قرارًا خاطئاً تماماً، فلايوجد أي مخالفة ارتكبها لاعب المحرق إسماعيل عبداللطيف على لاعب الوحدات أحمد هاشم، فعبداللطيف لم يتركب أي مخالفة تستحق ركلة الجزاء، واللعبة عادية جداً، والحكم اتخذ القرار الخاطئ رغم قربه من الحدث».