قال سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، رداً على سؤال لـ «الوسط»: «إن السعودية تقف مع الإخوان في العراق قلباً وقالباً لاجتثاث الإرهاب سواء من «داعش» أو من غير «داعش»، والذي لا تنحصر تأثيراته على العراق بل يطول الإقليم ككل».
وكان السفير يعلق، خلال حديثه في أمسية ديوانية السفارة السعودية، مساء الثلثاء (7 مارس/ آذار2017)، على زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للعراق قبل نحو أسبوعين ولقائه بنظيره العراقي إبراهيم الجعفري، معتبراً أن «العراق بلد شقيق، لم يخرج عن حضنه العربي أساساً، لكن دفء هذا الحضن سيعود إليه بإذن الله تعالى أقوى وأفضل».
وعن مشاريع التكامل الاقتصادي والتنموي بين البحرين والسعودية، تناول السفير السعودي بعض مستجدات مشروع إنشاء جسر الملك حمد، فقال: «تم الاتفاق بشأن هذا المشروع، والقيادتان في لقائهما الأخير أصدرتا توجيهاتهما بالإسراع في إنهاء التصاميم، والعمل يمر الآن بمرحلة تحديد الطريقة التي سيتم الإنشاء بها، وهو ما نتوقع له أن يتم قريباً بحول من الله تعالى».
المنامة - محمد العلوي
قال سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، رداً على سؤال لـ«الوسط»، إن «السعودية تقف مع الاخوان في العراق قلباً وقالباً لاجتثاث الارهاب سواء من داعش أو من غير داعش، والذي لا تنحصر تأثيراته على العراق بل يطول الإقليم ككل».
وكان السفير يعلق، خلال حديثه في أمسية ديوانية السفارة السعودية مساء الثلثاء (7 مارس/ آذار2017)، على زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للعراق قبل نحو أسبوعين ولقائه بنظيره العراقي إبراهيم الجعفري، معتبراً أن «العراق بلد شقيق، لم يخرج عن حضنه العربي أساساً، لكن دفء هذا الحضن سيعود اليه بإذن الله تعالى أقوى وأفضل».
وعن توقعاته لتعيين سفير جديد للسعودية في العراق، قال: «هذا ما تم الاعلان عنه، وما سيكون»، وعقب «زيارة وزير الخارجية عادل الجبير تعني أن المملكة العربية السعودية تقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب العراقي الشقيق، وتتمنى الخير والاستقرار والأمن لجمهورية العراق الشقيق».
وفي موضوعات أخرى، تطرق السفير لحظة حديثه مع الصحافيين في الديوانية التي تستقبل ضيوفها من المسئولين والسفراء والمواطنين والمقيمين، تطرق إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها مؤخراً ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إلى السعودية، فقال: «زيارة سمو ولي العهد إلى المملكة ليست بالمستغربة ولا بالجديدة، فهي زيارة لبلده الثاني وزيارة لتوطيد وتجذير ما تم الاتفاق عليه في زيارات سابقة»، متوقعاً أن تنعكس نتائج هذه الزيارة إيجابا على الشعبين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والمجالات الامنية.
وأضاف «بالطبع فان التواصل مستمر بين المملكتين على جميع المستويات سواء على مستويات القيادة أو على المستويات الوزارية أو حتى على المستويات الشعبية، وعليه ليس مستغرباً أن يكون سمو ولي العهد في المملكة العربية السعودية، والحمد لله فقد تحققت الكثير من الفوائد، منها تنشيط الاقتصاد بين البلدين والعمل على تسهيل اجراءات التنقل عن طريق جسر الملك فهد وخصوصا فيما يتعلق بالبدء بتسريع اجراءات النقطة الواحدة والتي تم الاتفاق على ان تحل الاشكالات التقنية للربط المعلوماتي ومتى ما تم ذلك سيبدأ في تفعيلها».
وتابع «قريباً، سيتم البدء في مرحلة تجريبية لمدة 3 أشهر في المسار الخاص وذلك بعد الانتهاء من تسهيل الاجراءات التقنية والفنية وبإذن الله تعالى سنرى التدفق بانسياب تام وسنرى تسهيل الحركة بما يساعد على تنقل المواطنين بين المملكتين بكل يسر بحول الله تعالى، وكذلك سيؤثر ذلك إيجاباً على الحركة التجارية أكانت جمركية أو تلك المتعلقة بالتنقل الخاص لرجال الأعمال».
وواصل السفير السعودي عن الانعكاسات والاثار التي ستترتب على تدشين النقطة الموحدة سياسيا واقتصاديا، فقال: «أولاً، تعني النقطة الموحدة سهولة الحركة بين المملكتين بمعنى ان الزائر عوضاَ عن مروره بنقطة الجمارك ونقطة الجوازات لكلي البلدين، فإن الانتقال من السعودية للبحرين سيتطلب المرور بجوازات البحرين فقط، والعكس عند الانتقال من البحرين للسعودية سيتطلب ذلك المرور بجوازات السعودية فقط، وهو ما يتوقع له أن يقلص من مستوى الجد إلى نحو 50 في المئة».
واستمراراَ للحديث عن مشاريع التكامل الاقتصادي والتنموي بين البلدين، تناول السفير السعودي بعض مستجدات مشروع إنشاء جسر الملك حمد، فقال: «تم الاتفاق بشأن هذا المشروع، والقيادتان في لقائهما الأخير أصدروا توجيهاتهم بالإسراع في إنهاء التصاميم، والعمل يمر الآن بمرحلة تحديد الطريقة التي سيتم الانشاء بها، وهو ما نتوقع له أن يتم قريباً بحول من الله تعالى».
ووفقاً لتوضيحات السفير، فإن جسر الملك حمد، يأتي أساسا لتكملة الربط بين دول مجلس التعاون لسكة الحديد، اضافة الى ذلك فقد تقرر أن يشتمل على مسارات للسيارات.
وعودة للشأن الإقليمي، تحدث السفير السعودي عن دعم بلاده الاقتصاد اليمني، فقال: «المملكة العربية السعودية هي من أولى الدول التي دعمت الاقتصاد اليمني وهي تقوم بذلك منذ أكثر من 50 سنة حتى الآن، فمن ناحية الاغاثية هنالك مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز الاغاثي، ومن ناحية الاعمار فإن هناك التزام من المملكة العربية السعودية وبقية دول التحالف بإعادة إعمار اليمن متى ما استتبت الأمور وعاد الاستقرار الى اليمن الشقيق».
العدد 5297 - الأربعاء 08 مارس 2017م الموافق 09 جمادى الآخرة 1438هـ
شكراً للشقيقة السعودية وكلنا نقف معكم ومع العراق في إعادة العلاقات الطيبة والحل الأزمات في المنطقة ومحاربة الإرهاب.