أكدت رئيس مجلس إدارة مدرسة بيان البحرين النموذجية، الشيخة مي العتيبي، أن المدرسة تعتمد مستويات عالية في جودة التعليم والتأهيل، وأدخلت التكنولوجيا في جميع عمليات التدريس والمتابعة، مشددة على أن المدرسة ليست ربحية، وتعمل من أجل البحرين، بهدف خلق جيل من الشباب القادر على مسك مناصب قيادية في مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
العتيبي تحدثت للصحافيين على هامش انطلاق القمة العالمية الثامنة للتعليم، يوم أمس الأربعاء (8 مارس/ آذار 2017)، إذ أقيم حفل الافتتاح في صالة وزارة التربية والتعليم برعاية وحضور الوزير ماجد النعيمي، وعدد من رؤساء الجامعات والمؤسسات التعليمية، قبل أن ينتقل الحضور إلى مقر المدرسة، حيث تقام القمة بمشاركة خبراء في التعليم والتكنولوجيا من مختلف الدول العربية والعالمية، فيما يقام إلى جانبها معرض تشارك فيها مؤسسات تعليمية حكومية إلى جانب جهات حكومية أخرى.
وأفصحت عن بناء فرع جديد للمدرسة على أرض حصلت عليها من الحكومة، وستكون خاصة بالأطفال في سن الحضانة، إذ انتهت المدرسة من التصاميم الهندسية وطرح المناقصة، مشيرة إلى أن كلفة إنشائها تقدر بنحو مليون دينار، وستستوعب نحو 180 طفلاً، على أمل افتتاحها في شهر سبتمبر من العام المقبل (2018).
ورأت العتيبي أن هذه القمة تأتي استكمالاً لاستراتيجية المدرسة التكنولوجية، إذ تم إدخال التكنولوجيا في عدة أمور، وصلت إلى مرحلة التعرف على أي طالب وموقعه، وما إذا كان ركب حافلة المدرسة أو نزل منها.
القمة التي جاءت بعنوان «المواطنة إلى جانب التكنولوجيا»، أوضحت العتيبي أن البحرين فازت باستضافتها في النسخة الثامنة عبر مدرسة بيان البحرين، إذ إنها تنظم من قبل شركة «إليتس للتكنولوجيا».
وقالت: «نحن نرى التطور في العالم، ولذلك لا نبقي استراتيجياتنا وخططنا على الوضع الكلاسيكي السابق، فقمنا بوضع خطط لاستثمار التكنولوجيا من خلال فريق متكامل في المدرسة، إلى جانب جلب معلمين يمتلكون خبرات عالية في التعليم، وهو الأمر الذي أهّل المدرسة للحصول على تقدير ممتاز من قبل هيئة جودة التعليم، وأصبحت النموذج الأول للمدارس في البحرين».
وأوضحت أن المدرسة شهدت افتتاح مبنى الروبوتكس، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، من خلاله يتعلم الطلبة على آليات استخدام الروبتوكس وتصميم المشاريع المختلفة.
ونوّهت إلى أن المدرسة تدخل التكنولوجيا للطلبة في عمر 6 سنوات، وذلك أنها تحرص على أن تكون عضلات الطفل مكتملة، وخصوصاً اليد، فهذا ما يمكّنه من استخدام التكنولوجيا والأجهزة الذكية، معتبراً أن من الخطأ إدخال التكنولوجيا في مناهج الأطفال دون سن السادسة.
وأشارت إلى أن المدرسة تعتبر التكنولوجيا هي الركيزة الأساسية، وتسبق مجلس الإدارة، ولذلك تعتمد عليها في واجبات الطلبة والكتب، واستثمرت في تصميم تطبيق عبر الهواتف الذكية يمكن أولياء الأمور من تسلم إشارة بوصول ابنهم إلى المدرسة. وذكرت أنهم استحدثوا بطاقة ذكية خاصة بالمدرسة، وفيها بيانات الطالب.
وأفادت بأن جميع البرامج التقنية والتكنولوجية قام بها طلبة المدرسة، بعضهم تخرج وعمل في المدرسة نفسها، وبعض آخر ما زال يدرس في المدرسة، معتبرة أنهم «الجيل الصاعد».
وفيما وصفت العتيبي المدرسة بأنها «مجتمع بحريني مصغر» يضم طلبة من مختلف الفئات، ويقدم برامج وفعاليات مختلفة تعزز روح المواطنة، وأنها تفكر في المواطن البحريني ومصلحته، بيّنت أنهم فصلوا الجانب التعليمي عن الجانب التسويقي والعلاقات العامة.
وبسؤالها عن عدد الطلبة في المدرسة، أفادت بأن العدد يصل إلى نحو 1200 طالب، في الوقت الذي تتلقى المدرسة عدد طلبات يفوق طاقتها الاستيعابية، ما يضطرها إلى رفض قبول أعداد كبيرة من الطلبة الذين يرغب أولياء أمورهم في إدخالهم للمدرسة، نظراً لما تتمتع به من سمعة طيبة، وجودة عالية في التعليم.
ولم تخفِ رئيسة مجلس إدارة مدرسة بيان البحرين النموذجية، أنهم كانوا يواجهون بعض الصعوبات والتحديات في إنهاء الكثير من الإجراءات مع الجهات الرسمية المعنية، إلا أن هذه الصعوبات بدأت تتلاشى، وخصوصاً فيما يتعلق بالترخيص للمعلمين الذين تجلبهم المدرسة من خارج البحرين.
وخلصت إلى أن المدرسة أصبحت في مستوى متقدم من الجودة، وخصوصاً أنها تمتلك خبرة تمتد لنحو 35 عاماً، إذ إنها تأسست في العام 1982، وما زالت تعمل للبحرين، مؤكدة على ضرورة النظر بشمولية للتعليم في البحرين.
العدد 5297 - الأربعاء 08 مارس 2017م الموافق 09 جمادى الآخرة 1438هـ