رأى وزير التربية والتعليم، ماجد النعيمي، أن تدريب المعلمين والمتعلمين على التكنولوجيا أجدى من استمرار شراء الأجهزة الذكية المتجددة والمتنوعة، متسائلاً: «هل المدرسة في هذا العصر تبقى محاطة بالأسوار، أم هناك دور آخر خارج المدرسة من خلال التواصل باستخدام التكنولوجيا».

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الوزير النعيمي في حفل افتتاح القمة العالمية الثامنة للتعليم، والذي نظمته مدرسة بيان البحرين النموذجية يوم أمس الأربعاء (8 مارس/ آذار 2017)، في صالة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى.

وتحدث النعيمي عن أهمية التكنولوجيا في التعليم، مشيراً إلى أن هناك محاور مهمة يجب النظر إليها ومناقشتها في هذا الجانب، تساعد على وضع الخطط المستقبلية، مثيراً عدداً من الأسئلة في ظل التطور التكنولوجي في القرن الواحد والعشرين، منها «هل نعلّم كما تعلّمنا، وهل ندرس كما درَسنا، مؤكداً في الوقت ذاته على أن «هذا الجهد الذي بذل يجب استثماره للوصول إلى نتيجة مهمة لنا».

وقال: «نحن ننظر إلى كثير من النقاط التي تفرض نفسها علينا، وخصوصاً أننا نسير في اقتصاد المعرفة، ولنا تجربة بدأت مع مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل، وأصبح علامة بارزة، فعندما نؤرخ للتعليم النظامي في البحرين والذي بدأ في مدرسة الهداية الخليفية العام 1919، لابد أن نؤرخ التعليم في العام 2005، عندما بدأنا انطلاقة جديدة للتعليم في المدرسة نفسها التي بدأ فيها التعليم في البحرين».

وتساءل: «هل نوعية التدريب ستبقى كما كان في ظل التكنولوجيا المتطورة، ففي السابق كان التعليم يختلف وطرائق التدريس قد لا تتغير كثيراً، ولكن يجب أن نناقش طرائق التدريب للمعلمين».

وتحدث عن مشروع الكتاب التفاعلي، الذي أصبح يشكل نقطة مهمة بالنسبة للوزارة، مستفهماً «ماذا يُريد الكتاب التفاعلي من القائمين على العملية الدراسية».

وأضاف «الموارد المالية في المؤسسات التعليمية وفي ضوء توسع الطلبات والمصروفات والقوى البشرية، وسرعة التكنولوجيا المتغيرة كل 6 أشهر، هل يكون الدور هو متابعة شراء كل جهاز جديد نضعه كجهاز ذكي، أم أننا نركز على جانب التدريب، سواء أكان هيئة التدريس أو الهيئة التعليمية، والعمل على التدريب أكثر من شراء الأجهزة، لأننا لو اشترينا جهازاً فلن ننتهي، وفي كل مرة سنفتح مناقصة لشراء أجهزة أخرى»

وتطرق إلى سياسة الابتكار والإبداع ودورها، وكيفية استثمار التكنولوجيا لخدمة هذه السياسية، مشيراً إلى أن «كل المشاريع التكنولوجية في العالم بدأت من جهد فرد، أصبح مليونيراً ولكنه أشغل العالم بمنظومة جديدة.

هذا، وافتتح الوزير النعيمي المعرض المصاحب للقمة العالمية الثامنة للتعليم، والذي أقيم في مدرسة بيان البحرين، إذ شارك في المعرض عدد من المؤسسات التعليمية والخاصة، إلى جانب جهات حكومية.