لم يكن دور المنقذ الذي لعبه سيرخيو راموس ضمن صفوف ريال مدريد الإسباني أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة، بالجديد على اللاعب المخضرم، وإنما كان بمثابة استمرار لمسلسل تقديم دور البطولة، بدون ضغوط، في الأوقات العصيبة خلال المباريات.
واستحوذ راموس على أغلب عناوين الصحف الإسبانية الصادرة اليوم الأربعاء بعد أن أهدى الفريق ثنائية بضربتي رأس خلال الشوط الثاني قاده بها إلى الفوز على مضيفه نابولي الإيطالي 3/1 مساء الثلثاء في إياب دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا، وهي نفس النتيجة التي فاز بها الملكي ذهابا في مدريد، ليصعد إلى دور الثمانية بنتيجة إجمالية 6/2.
واستحوذ الأمر على الأضواء بشكل كبير خاصة وأنه تكرر في الفترة الأخيرة، حيث استغل راموس في أكثر من مناسبة، غياب الضغوط عنه وترقب الجميع للحسم من قبل القوة الهجومية للفريق، ليخطف القلوب بهز الشباك في اللحظة المناسبة.
وكشفت الإحصاءات أن الأمر ليس بجديد على راموس، حيث أن 18 من بين 21 هدفا سجلها اللاعب منذ الهدف الذي أحرزه في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2014، جاءت والريال متعادل أو متأخر في النتيجة.
فاللاعب لا يسجل فقظ أهداف عادية، وإنما يسجل الأهداف المهمة أو الأهداف التي تنقذ الريال في الأوقات العصيبة خلال المباريات، وهو ما تكرر أمس لتنشر صحيفة "أس" عنوانا ذكرت فيه "راموس المبارك "، كما وصفته الصحيفة ب"رجل الإطفاء"، ووصفته صحيفة "ماركا" في نسختها الإيطالية ب"الزعيم".
ومن جانبه، قال الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد "نحن محظوظون بتواجد سيرخيو معنا".
ولدى إبلاغه بأن الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) كان قد احتسب الهدف الثاني للريال في مباراة أمس باسم لاعب نابولي درايس ميرتنز (بالخطأ في شباك فريقه)، قال راموس متعجبا "احتسبوا الهدف باسم ميرتنز! لا تعبثوا معي. لا اصدق أنهم حرموني من احتسابها ثنائية".
وجاء تألق راموس (30 عاما) أمس ليتأهل الريال عن جدارة إلى دور الثمانية بالبطولة الأوروبية للموسم السابع على التوالي، كما رفع الفريق بذلك عدد المباريات المتتالية التي لم تخل من أهداف لصالحه إلى 47.
وحافظ الريال أمس على سجله خاليا من الهزائم في 12 مباراة متتالية بالبطولة الأوروبية، وعزز موقعه بشكل كبير كمرشح قوي للتتويج باللقب هذا الموسم، ليصبح أول فريق يحافظ على لقب البطولة الأوروبية تحت مسمى "دوري أبطال أوروبا".