أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلثاء (7 مارس/ آذار 2017) عفواً عن امرأة محكومة بتهمة «الخيانة العظمى» بعد ثماني سنوات تقريباً على توجيهها رسالة قصيرة بشأن تحركات دبابات روسية نحو جورجيا أثناء الحرب الخاطفة بين البلدين في 2008. ويعتبر صدور عفو رئاسي في روسيا وخصوصاً في قضايا الخيانة العظمى، أمراً نادراً.
في 2008 وجهت أوكسانا سيفاستيدي (47 عاماً) رسالة إلى صديق يعمل لصالح الاستخبارات الجورجية بعدما شاهدت دبابات روسية في محطة «سوتشي» للنقل القريبة من الحدود الجورجية.
في يناير/ كانون الثاني 2015 أوقف عناصر الاستخبارات الروسية (أف إس بي) سيفاستيدي وحكم عليها في مارس 2016 بعد قرابة ثماني سنوات على الوقائع، بالسجن سبع سنوات في سجن بمنطقة إيفانوفو إلى شمال شرق موسكو. ونفت سيفاستيدي التهم مؤكدة أنها كانت تجهل مهنة صديقها.
وأمس (الثلثاء) أصدر الكرملين بياناً وجيزاً أعلن فيه أن بوتين قرر لدواع «إنسانية» العفو عن المحكومة.
وأوضح محاميها يفغيني سميرنوف أنه سيفرج عنها في الأسبوع المقبل من سجنها حالياً في ليفورتوفو، على ما نقلت وكالة «ريا نوفوستي».
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وتبيليسي بعد حرب خاطفة بينهما في 2008 اجتاحت فيها القوات الروسية جزءاً من جورجيا وأبقت قوات في منطقتين انفصاليتين جورجيتين حدوديتين مواليتين لها هما أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتين اعترفت باستقلالهما.
العدد 5296 - الثلثاء 07 مارس 2017م الموافق 08 جمادى الآخرة 1438هـ
فيه الخير بوتين رجل يحمل مبادئ وقيم ودبلوماسية أفتقدها العرب.