واجهت كوريا الشمالية موجة من الإدانات أمس الثلثاء (7 مارس/ آذار 2017) عقب أحدث إطلاق لصاروخ باليستي لكنها أعلنت أن التدريبات العسكرية الجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تستهدف شن «هجوم نووي استباقي» ضد بيونغ يانغ.
وأبلغ جو يونغ تشوي -وهو دبلوماسي كوري شمالي- مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف أن التدريبات المشتركة «الواسعة النطاق على نحو لم يسبق لها مثيل سبب كبير لتصعيد التوتر لذي قد يتحول إلى حرب فعلية» في شبه الجزيرة الكورية المقسمة.
وقال جو للمنتدى الذي يضم 61 عضواً إن «التدريبات العسكرية الجارية تُنفذ بحشد واسع النطاق للقوات ولم يسبق لها مثيل في الحجم وبأنواع مختلفة من القوى الإستراتيجية الأميركية ومنها حاملات الطائرات النووية والقاذفات الإستراتيجية النووية وطائرات الشبح المقاتلة».
وخلال الجلسة العاصفة التي استمرت 90 دقيقة أدان مبعوثون من أكثر من 12 دولة منها الصين -الحليفة الرئيسية لكوريا الشمالية- وبريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة إطلاق بيونغ يانغ لصواريخ باليستية الاثنين.
وندد السفير الأميركي لنزع السلاح، روبرت وود بالاختبارات الكورية الشمالية ووصفها بأنها أحدث انتهاك لقرارات مجلس الأمن. وقال إن برنامج بيونغ يانغ للأسلحة يمثل «تهديداً واضحاً للأمن الوطني لكل دولة في المنطقة».
وأضاف أن الولايات المتحدة لديها «التزام راسخ بالدفاع عن حلفائها» وأن التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها مع سيئول منذ أكثر من 40 عاماً «تتسم بالشفافية وغرضها دفاعي».
وقال وود «يجب أن يكون من الواضح للغاية بالنسبة لكوريا الشمالية أنها منبوذة ومنحرفة وأنها انتهكت العديد من قرارات مجلس الأمن وأن الدول الممثلة في هذه الغرفة لن تقف مكتوفة الأيدي وتدع كوريا الشمالية تنتهك القانون الدولي».
العدد 5296 - الثلثاء 07 مارس 2017م الموافق 08 جمادى الآخرة 1438هـ