العدد 5295 - الإثنين 06 مارس 2017م الموافق 07 جمادى الآخرة 1438هـ

«المبرة الخليفية»: خمس سنوات ثمارها 200 منحة وقيم ومساعدات... والجديد ملتقى «القيادة» أبريل المقبل

الشيخة زين لـ «الوسط»: الشباب البحريني ليس متقاعساً... وخدماتنا للجميع

المؤتمر الصحافي لمؤسسة المبرة الخليفية
المؤتمر الصحافي لمؤسسة المبرة الخليفية

الرفاع الشرقي - محمد العلوي 

06 مارس 2017

كشفت مؤسسة المبرة الخليفية، عن ثمار سنواتها الخمس الفائتة، أبرزها تقديم 200 منحة دراسية، وإطلاق برنامج (إثراء) لتعزيز القيم وروح المسئولية، إلى جانب إدارة صندوق سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة طيب الله ثراها.

ويتركز نشاط المبرة الغير ربحي ناحية الشباب البحريني، حيث تمكنت عبر برنامج (رايات) من تخريج 45 بحرينياً وبحرينية، عبر منحها بالتعاون مع 4 جامعات، فيما تم إدراج 200 طالب وطالبة من سن 14 سنة في برنامج (إثراء)، وعلى صعيد الأعمال الخيرية فقد كانت أبرز مبادرات صندوق سمو الشيخة موزة آل خليفة، التبرع بمبلغ 100 ألف دينار لشراء مضخات الأنسولين لمرضى السكر من الأطفال، والمساهمة في بناء مسجد في منطقة الرفاع إلى جانب توفير 3 منح دراسية لدراسة الطب.

وخلال المؤتمر الصحافي المنعقد أمس الاثنين (6 مارس/ آذار 2017)، بمقر المبرة في منطقة الرفاع الشرقي، تحدثت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة المبرة الخليفية، سمو الشيخة زين بنت خالد بن عبدالله آل خليفة، عن فعالية المبرة المقبلة، ممثلة في تنظيم الملتقى الأول حول (أثر القيادة والريادة والتطوع في تنمية الشباب)، والذي تقرر أن يحتضنه فندق الخليج في (22 أبريل/ نيسان 2017)، فيما سيناقش محاور ثلاثة هي القيادة والريادة وخدمة المجتمع.

ورداً على سؤال لـ «الوسط»، نوهت سمو الشيخة زين بنت خالد، بمستوى تفاعل وإمكانيات الشباب البحريني، وقالت «عبر تجربتنا، نحن فخورون جداً بالشباب البحريني وبتميزهم ومبادراتهم، وهو ما يعكسه قدرتهم على التأقلم مع متطلبات سوق العمل وكونهم مرغوبين للتوظيف في المؤسسات».

ورفضت سمو الشيخة زين، نعت الشباب البحريني بـ «عدم الجدية»، وأردفت «لا نرى ذلك، فالشباب البحريني ليس مهملاً ولا متقاعساً بل هو متميز على الدوام ومبادر، ويبهرنا بعطائه متى ما قدمت له الفرصة».

بجانب ذلك، نوهت سمو الشيخة زين بانفتاح المبرة على مختلفة الشرائح المجتمعية، وحرصها على خدمة الجميع، وقالت «بابنا مفتوح دائماً للالتقاء بمختلف شرائح المجتمع ونسمع للكل، فعملنا موجه لخدمة مختلف الشرائح وهذا هو الهدف من إنشاء المبرة (خدمة جميع البحرينيين)»، وعززت ذلك بالقول «أنشأنا المبرة لرسالة نؤمن بها لا لشكليات أو لغيرها...».

وأضافت «حين أُنشئت المبرة في مايو/ أيار 2011، وقفنا على احتياجات المجتمع البحريني عبر زيارة العديد من المجتمعات والقرى وتعرفنا على النقص، فكانت الحاجة للبرامج التعليمية بما يسهم في استثمار إمكانيات الشباب البحريني».

وتابعت «صحيح أن عمر المبرة قصير، لكننا استطعنا تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة، ونحن فخورون بما تحقق من أنشطة جاءت على مستوى عال من الإعداد والتنفيذ والمتابعة، وتقديم برامج مختلفة غير مكررة تمس احتياجات المجتمع البحريني والشباب بشكل خاص»، وأعادت القول «قد تكون برامج المؤسسة قليلة لكننا نحرص على الجودة والإتقان أكثر من حرصنا على الكم».

وأردفت «لم نحقق كل أهدافنا، لكننا حققنا إنجازات ملموسة قد لا تكون واضحة إعلامياً لكن لها أثر ملموس، بما يتناغم وحرصنا على العمل بتأن وبخطوات مدروسة».

وشددت سمو الشيخة زين على أهمية التنسيق بين مختلف المؤسسات، مثنية في هذا الصدد على الدعم المقدم للعمل التطوعي والخيري من قبل جهات حكومية، كما هو الحال مع ما تقدمه «تمكين» ومع برنامج المنح المالية المقدم من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وبينت أهمية وجود آلية للدعم، مشيرةً إلى اعتماد المبرة الخليفية على التبرعات الشخصية، فيما الطموح الانتقال بها لمرحلة الحلول المستدامة.

وبشأن الملتقى، قالت سمو الشيخة زين «ينظم الملتقى تحت رعاية سمو رئيس الوزراء وسموه الداعم الأول لمؤسسة المبرة منذ إنشائها ومنذ أن كانت فكرة»، وعقبت «حرصنا فيما يخص الملتقى على محاور عمل المبرة الثلاث والتي تصب في تنمية الشباب وإعطائهم فرصاً للالتقاء بشخصيات متميزة تتيح لهم الاستفادة واستلهام الفرص المطلوبة، إلى جانب توفير فرص للشباب البحريني لتحقيق طموحاته».

وفي إطار الحديث عن نشاط المبرة، كان للمؤسسات حديثهن، حيث نوهت كل من الشيخة هالة بنت محمد بن عبدالله آل خليفة والشيخة هند بنت علي آل خليفة، بدور برنامج (إثراء) في رسم خط موازٍ لدور برنامج (رايات)، وذلك عبر غرس القيم في نفوس الشباب بما يسهم في تأهيلهم لخدمة أنفسهم ومجتمعهم، وقالتا «حين بدأنا الاجتماعات مع التأسيس كنا نطمح لأن يكون ملف طالب المبرة الخليفية الأعلى في التوظيف بالنسبة لبقية الخريجين، وقد تحقق ذلك».

بعد ذلك قدمت الرئيس التنفيذي لمؤسسة المبرة الخليفية صبا سيادي عرضاً عن تفاصيل الملتقى الذي يستهدف تعزيز مفهوم القيادة والريادة، وتسليط الضوء على إنجازات المؤسسة، وإبراز أهمية المشاركة العامة والخاصة، إلى جانب غرس حس المسئولية في الشباب وتحفيزهم على الابتكار. وأضافت «حرصنا على أن يكون الملتقى مختلفاً عما هو منظم من ملتقيات، حيث صممت قاعته لتحتضن أكثر من مسرح وزوايا للمناقشات، ومحاضرات وورش ومناقشات، ومن المقرر أن ينعقد بمشاركة 200 ضيف من المدعوين من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، إلى جانب 600 طالب وطالبة من الفئة العمرية الممتدة من 17 حتى 30 سنة، و11 متحدثاً من بينهم وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وعدد من الوزراء والمسئولين».

وتابعت «سيستقبل الملتقى أسماء المشاركين فيه عبر التسجيل في الموقع الإلكتروني الخاص بالمبرة، ويهدف إلى تحقيق الاستفادة المتبادلة للمؤسسات المشاركة والطلبة المشاركين والتنسيق بين الجهات لتطوير التعليم والمجتمع المحلي بشكل عام من خلال محاوره الثلاثة كما يعزز من الوعي بالمؤسسة وإنجازاتها منذ الإطلاق، وتسليط الضوء على ما حققته حتى الآن».

العدد 5295 - الإثنين 06 مارس 2017م الموافق 07 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً