قال وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، في افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط للنفط (ميوس 2017)، مساء أمس (الاثنين)، إن من بين التحديات التي تواجه قطاع النفط والغاز هو عدم توافر الموارد البشرية الماهرة.

وشدد الوزير، على هامش المؤتمر الذي افتتح أمس، ويستمر على مدى ثلاثة أيام، على أهمية أن يضمن القطاع الاستثماري تزويد هذه الصناعة بعدد كافٍ من المهندسين والتقنيين المهرة.

رئيس «أرامكو»: طرح أسهم الشركة يسير وفق الخطة

وزير النفط في افتتاح «ميوس»: صناعة النفط تواجه تحدي توافر الموارد البشرية الماهرة

ضاحية السيف - علي الفردان

قال وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، في افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط للنفط (ميوس 2017)، مساء أمس (الاثنين)، إن من بين التحديات التي تواجه قطاع النفط والغاز هو عدم توافر الموارد البشرية الماهرة.

وشدد الوزير، على هامش المؤتمر الذي افتتح أمس، ويستمر على مدى ثلاثة أيام، على أهمية أن يضمن القطاع الاستثماري تزويد هذه الصناعة بعدد كافٍ من المهندسين والتقنيين المهرة. لذا فإن من ضمن المواضيع التي سيتم طرحها ومناقشتها موضوع الموارد البشرية في هذا القطاع.

وقال الوزير، في كلمة بمناسبة افتتاح المؤتمر، الذي يعد الأهم من نوعه في المنطقة، وينعقد منذ سبعينيات القرن الماضي، إن صناعة البترول تحتل مكانة كبيرة على صعيد الاقتصاد العالمي، ويعتبر النفط الخام سلعة استراتيجية مهمة والمصدر الرئيسي في مزيج الطاقة العالمية، وهو مصدر يستخدم في النشاطات الصناعية.

وأشار إلى أن البحرين لا تدخر جهداً في الحفاظ على هذه الطاقة وتعمل جاهدة في تطوير صناعتها البترولية من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الرائدة في قطاع النفط والغاز، حيث يشهد القطاع النفطي تنفيذ عدة مشاريع تصب في النهوض بالاقتصاد الوطني.

وأشار إلى ان «تواجد العديد من الاختصاصيين في قطاع النفط والغاز والصناعة النفطية في هذا الحدث العالمي (ميوس) هذا العام سيعزز من المناقشات والمداخلات التي ستتم خلال المؤتمر مما يساهم في تدارس التحديات التي تواجه صناعة النفط خلال العقود المقبلة، مع ضرورة استغلال الثروة النفطية لتحقيق التنمية المستدامة واستمرار خطط التنمية على رغم تقلبات الأسعار العالمية للنفط وما تشهده سوق النفط العالمية».

من جانبه، أكد الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة أرامكو السعودية أمين حسن الناصر أن خطة طرح أسهم الشركة في الاكتتاب تسير وفق الخطة، متوقعاً أن يكتمل ذلك بحلول بداية منتصف العام 2018.

وأكد الناصر أن شركة «أرامكو» تستمر في التوظيف على رغم هبوط أسعار النفط، وأنها لن تتوقف عن ذلك، مع توقع نمو الطلب العالمي في ظل عدم تمتع أكثر من مليار نسمة في العالم بالطاقة الكهربائية. وأشار إلى أن «أرامكو» توظف أكثر ثلاثة إلى أربعة آلاف موظف سنوياً.

وبين أنه الشركة ساهمت في تأسيس نحو 12 مركزاً تدريباً في السعودية في حين سيرتفع العدد لنحو 28 مركزاً لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية الاقتصادية المستقبلية.

وتوقع المسئول السعودي أن يستمر النفط في لعب دور محوري على مدى لعقود المقبلة.

من جانبه، تحدث وزير النفط السعودي السابق علي النعيمي، موضحاً أن «على القطاع الاستثمار حالياً مع الدورة الاقتصادية الراهنة، إذا لم يتم الاستثمار حالياً ستكون هناك مشكلة مع ارتفاع كلفة الإنتاج».

وتحدث الوزير السابق عن التطور الذي شهده قطاع الطاقة وخصوصاً في المجال المعرفة وتقنية المعلومات التي طورت القطاع لنفطي بصورة كبيرة في السنوات الماضية.

وقال وزير النفط البحريني إن العالم سيكون عليه إنتاج نحو ستة أو سبعة ملايين برميل من النفط سنوياً لمواجهة الطلب العالمي مما يحتم الاستثمار في قطاع النفط.

وتنظم المؤتمر جمعية مهندسي البترول العالمية وشركة يونايتد بزنس ميديا (UBM)، وإدارة المعارض العربية بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، تحت شعار «تطوير الصناعة من خلال الابتكار والتفوق التشغيلي».

وشارك في المؤتمر عدد كبير من الرؤساء والمديرين التنفيذيين والمسئولين وصناع القرارات الاستثمارية في عدد من البنوك التجارية والشركات المتخصصة في قطاع النفط والغاز.

وأعرب وزير النفط عن خالص التقدير والامتنان إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، على دعم سموه الدائم لهذه الفعالية منذ انطلاقتها الأولى في العام 1979 والذي مضى على انطلاقتها 38 عاماً.

وخلال حفل الافتتاح، قام وزير النفط بتكريم رؤساء اللجان التنظيمية لـ «ميوس» عبر تاريخه الذين كان لهم الدور الكبير والجهود الإيجابية عند ترؤسهم اللجان التنظيمية لمؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز (ميوس) منذ انطلاقته الأولى في العام 1979 في البحرين. ومن ضمن هؤلاء المكرمين المستشار بالديوان الملكي ووزير البترول والثروة المعدنية السابق بالمملكة العربية السعودية الشقيقة علي إبراهيم النعيمي، الذي ترأس اللجنة المنظمة لمؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للنفط والغاز العام 1983.