قطعت قوات سورية الديمقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية، أمس الاثنين (6 مارس/ آذار 2017)، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، طريق الإمداد الرئيسي لـ «داعش» بين الرقة أبرز معاقله في سورية ودير الزور شرقاً.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» بأن «تمكنت قوات سورية الديمقراطية من قطع طريق الإمداد الرئيسي لتنظيم «داعش» بين مدينة الرقة ومحافظة دير الزور الواقعة تحت سيطرته شرقاً بغطاء جوي من التحالف الدولي». ولاتزال هناك طرق أخرى فرعية يمكن للتنظيم استخدامها إلا أنها مرصودة من قبل طائرات التحالف، وفق عبدالرحمن.
وفي الجانب العراقي، باشرت القوات العراقية، أمس (الاثنين)، التقدم باتجاه المجمع الحكومي الواقع تحت سيطرة تنظيم «داعش»، في الجانب الغربي لمدينة الموصل.
وقال مدير إعلام قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية، المقدم عبدالأمير المحمداوي: «قواتنا تتقدم في منطقة الدواسة والدندان من أجل تحرير المباني الحكومية وتأمين طريق للعوائل من أجل خروجهم».
وأضاف «نحن قريبون من المباني الحكومية، المحكمة ومديرية الشرطة والمحافظة»، مضيفاً أن «جميع هذه المباني قريبة من جسر الحرية، ونحن لم نصل الجسر بعد لكننا على بُعد أمتار منه».
بيروت - أ ف ب
قطعت قوات سورية الديمقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية، أمس الاثنين (6 مارس/ آذار 2017) وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن طريق الإمداد الرئيسي للإرهابيين بين الرقة أبرز معاقلهم في سورية ودير الزور شرقاً، في إطار عملية عسكرية مستمرة منذ أشهر.
ويقاتل تنظيم «داعش» أطرافاً عدة على جبهات مختلفة في شمال سورية. وبالإضافة إلى قوات سورية الديمقراطية، تخوض قوات الجيش السوري منذ منتصف يناير/ كانون الثاني معارك شرسة ضد الإرهابيين في ريف حلب الشرقي.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن وكالة «فرانس برس»: «تمكنت قوات سورية الديمقراطية من قطع طريق الإمداد الرئيسي لتنظيم (داعش) بين مدينة الرقة ومحافظة دير الزور الواقعة تحت سيطرته شرقاً بغطاء جوي من التحالف الدولي».
ولا تزال هناك طرق أخرى فرعية يمكن للتنظيم استخدامها إلا أنها مرصودة من قبل طائرات التحالف، وفق عبد الرحمن.
وأكد قيادي في قوات سورية الديمقراطية لـ «فرانس برس»: «قطع الطريق الاستراتيجي لداعش والذي يصل بين الرقة ودير الزور صباح اليوم (أمس)».
وأضاف «هذا انتصار استراتيجي لقواتنا من شأنه زيادة الحصار» على تنظيم «داعش».
زي أفغاني واستنفار
مع اقتراب المعارك أكثر وأكثر من معقله في سورية، يشدد تنظيم «داعش» من قواعده الصارمة في مدينة الرقة.
وقال ابو محمد الناشط في حملة «الرقة تذبح بصمت»، التي تنشط سراً في المدينة منذ أبريل/ نيسان 2014 وتوثق انتهاكات وممارسات التنظيم، «هناك حالة استنفار في المدينة»، مشيراً إلى الزيادة الكبيرة في عدد الحواجز الأمنية والاعتقالات الواسعة.
وأوضح أن «أكثرية الأشخاص الذين يعتقلونهم يتم إعدامهم، كما يعتقلون أي شخص يقول إن الوضع سيء».
ويغذي التنظيم المتطرف منذ سيطرته على الرقة شعوراً بالرعب بين الناس من خلال الإعدامات الوحشية والعقوبات التي يطبقها على كل من يخالف أحكامه أو يعارضه.
وفرض التنظيم خلال الفترة الأخيرة «الزي الأفغاني» على سكان الرقة، بحسب المرصد السوري وحملة «الرقة تذبح بصمت».
وبحسب عبد الرحمن، فإن الهدف من «الزي الأفغاني» وهو عبارة عن جلباب قصير وبنطال واسع قصير هو «ألا يتمكن المخبرون من التفريق بين مقاتل ومدني أثناء إعطاء الإحداثيات لطائرات التحالف» أو في حال تقدم خصوم التنظيم أكثر باتجاه المدينة.
وأوضح ابو محمد أن مصير من لا يلتزم الزي الجديد الذي فرضه الإرهابيون منذ نحو أسبوعين «السجن والغرامة المالية».
معركة الخفسة
ويتوافد إلى مدينة الرقة حالياً أفراد عائلات إرهابيين وكذلك مدنيون يفرون من المعارك العنيفة بين الجيش السوري وتنظيم «داعش» في ريف حلب الشرقي.
وأفاد المرصد أن «الآلاف من عائلات المدنيين حاولوا الوصول إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، ترافقهم نحو 120 عائلة لمقاتلين وقياديين في صفوف التنظيم».
وأوضح أن التنظيم «سمح فقط لعائلات المقاتلين بالعبور عبر منحهم ورقة عليها (عائلة مجاهد في الدولة الإسلامية) ثم نقلهم إثر ذلك عبر قوارب إلى شرق الفرات» حيث مدينة الرقة.
من جانبها، قصفت الطائرات السورية والروسية أمس (الاثنين) مواقع الإرهابيين دعماً لهجوم قوات الجيش السوري التي باتت على بعد تسعة كيلومترات من الخفسة وستة كيلومترات من محطة المياه، وفق المرصد.
ونقل مراسل «فرانس برس» قرب منبج مشاهدته استمرار حركة النازحين إلى مدينة منبج على متن سيارات وحافلات تقل نساءً وأطفالاً وما تمكنوا من إحضاره من حاجياتهم. ويقف بعضهم إلى جانب سياراتهم في طوابير طويلة بانتظار السماح لهم بالمرور على حواجز مجلس منبج العسكري المنضوي في صفوف قوات سورية الديمقراطية.
على جبهة أخرى في سورية، استعادت قوات الجيش السوري أمس السيطرة على حقل جزل النفطي الواقع غرب مدينة تدمر الأثرية في محافظة حمص (وسط)، بعد نحو ثلاثة أشهر من استيلاء الإرهابيين عليه، بحسب المرصد السوري.
وأفاد المرصد بقصف وغارات سورية وروسية استهدفت أمس مواقع الإرهابيين في محيط الحقول النفطية في المنطقة والتي لا تزال بمعظمها تحت سيطرة الإرهابيين.
في دمشق، أفاد المرصد بتنفيذ الطائرات السورية والروسية 18 غارة على الأقل على أحياء تحت سيطرة الفصائل في شرق العاصمة، أبرزها القابون وتشرين.
العدد 5295 - الإثنين 06 مارس 2017م الموافق 07 جمادى الآخرة 1438هـ