وضع وزراء الخارجية الاوروبيون اليوم الإثنين (6 مارس/آذار2017) في بروكسل أسس اول مقر عسكري عام للاتحاد الاوروبي على ان يجمع اعتبارا من الربيع قيادات عدد من المهمات العسكرية الخارجية غير القتالية.
ويقضي النص الذي تبنته الدول الأعضاء الـ28 "بان يتم على المدى القصير انشاء قدرة عسكرية للتخطيط والقيادة ضمن قيادة الاتحاد الاوروبي في بروكسل تكلف على المستوى الاستراتيجي التخطيط والقيادة العملانية لمهمات عسكرية ذات تفويض غير تنفيذي"، أي غير قتالية.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني "منذ الخمسينات نجد صعوبة في التقدم في مجال الدفاع الذي انطبع تاريخيا في الاتحاد الاوروبي بالانقسام". كما اعربت عن "الاعتزاز" بهذا القرار مضيفة ان المقر العام سيصبح "عملانيا في الأسابيع المقبلة" وسيوظف "حوالى 30 شخصا".
سيشرف هذا المقر في بروكسل على ثلاث مهمات تدريب يتولاها الاتحاد (حوالى 600 جندي) حاليا في مالي والصومال وجمهورية افريقيا الوسطى بإشراف رئيس الأركان الأوروبي الجنرال الفنلندي إيسا بولكينن.
لكن عددا من دول الاتحاد خصوصا المملكة المتحدة، تشعر بالريبة من أي مبادرة قد تلمح إلى فكرة جيش أوروبي. ولطالما حالت لندن دون التقدم في هذا المجال مثيرة سخط دول كفرنسا والمانيا.
وقال وزير الخارجية الاسباني الفونسو داستيس عند وصوله الى اللقاء "هذه نواة مسؤولية أكبر للاتحاد الاوروبي في تولي الدفاع عن نفسه".
من جهتها قالت موغيريني مشددة "هذا ليس جيشا أوروبيا، أعلم بان هذا التوصيف متداول، بل هو طريقة أكثر فعالية لاتمام عملنا العسكري".
إدراكا منه لتفاقم الاضطرابات في المناطق المحيطة ومع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الذي يطلب من الاوروبيين زيادة الانفاق على جيوشهم، يطمح الاتحاد الأوروبي الى تعزيز تعاون دوله الأعضاء في مجال الدفاع. كما ترى بروكسل في ذلك طريقة لتعزيز دعمها لصناعات القطاع الاوروبية.
يعنى هذا المقر العام بـ"ثلاث مهمات غير تنفيذية" للاتحاد منتشرة في بلدان افريقية راغبة في الاستفادة من خبرات العسكريين الاوروبيين لتحسين تدريب جنودهم.
في المقابل ستحتفظ بعثات الاتحاد العسكرية التنفيذية وهي "صوفيا" لمكافحة المهربين في المتوسط و"أتالانت" لمكافحة القرصنة في القرن الافريقي و"ألثيا" في البوسنة والهرسك، بقياداتها العامة المنفصلة الموجودة في دول أعضاء.