تشارك شركة شل في الدورة العشرين من معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز 2017 الذي تستضيفه البحرين في الفترة بين 6 و9 مارس/ آذار إلى جانب شركات نفط عالمية أخرى.
وكانت نائب رئيس شركة شل لتنفيذ الصفقات سامية نهمي ، من بين المتحدثين في هذه الفعالية، وشاركت في حلقة نقاشية بعنوان: أهمية التكنولوجيا في البيئة الحالية.
ويشكل الإبتكار جزءاً رئيسياً من الحل لعدد كبير من التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في الوقت الحالي، وذلك وفقاً لشركة شل، إذ قالت سامية "الإبداع هو الحل لإطلاق العنان للطاقة التي يحتاجها العالم بطريقة آمنة ومسؤولة، كما أن الإبداع ليس بالأمر الغريب على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
ففي ظل تزايد صعوبة العثور على موارد للنفط والغاز واستغلالها وإنتاجها، هناك عوامل أخرى، من بينها تعقيد بعض البيئات والتركيبات الجيولوجية، تدفع البحث عن الجديد في هذا القطاع وهنا "يظهر الدور بالغ الأهمية الذي يلعبه الإبتكار" وفقاً للسيدة سامية.
وأضافت "بالتزامن مع ما تشهده الساحة العالمية من فرض مزيد من القيود على مواصفات البيع وتبني معايير أكثر صرامة فيما يتعلق بالانبعاثات البيئية، في الحقيقة أن الموارد الغازية التي يتم اكتشافها بها كبريتيد الهيدروجين) أو ما يعرف بالغاز الحمضي) ".
من المعروف أن ما يعرف بالغاز الحمضي يحتوي على غاز كبريتيد الهيدروجين وهو غاز سام ومسبب للتآكل، ولهذا تحتاج عملية تطوير مكامن الغاز الحمضي إلى موارد وعمليات كيميائية خاصة لإزالة غاز كبريتيد الهيدروجين من مكونات الغاز الطبيعي قبل أن يتم ضخه في انابيب النقل إلى السوق. ويستوجب أن تكون عمليات تطوير حقول الغاز الحمضي صارمة ومصممة بشكل جيد لضمان سلامة العاملين في هذه الحقول.
وتحظى شركة شل بخبرة في معالجة الغاز تمتد لأكثر من 50 عاماً، وتُستخدم تكنولوجيا الشركة المرخصة في أكثر من 1200 محطة معالجة على مستوى العالم. كما طورت شركة شل مؤخراً طريقة جديدة للتعامل مع الغاز الحمضي (الذي يحتوي على كبريتيد الهيدروجين) وهو تصميم مبسط ومتكامل لمعالجة الغاز.
وتقول "يتطلب تطبيق مفهوم معالجة الغاز الجديد عدداً أقل من المعدات كما أنه يتميز بسهولة التشغيل مقارنة بطرق المعالجة التقليدية، وهو مرن للغاية ويمكنه التعامل مع كمية كبيرة من الغاز ومركباته، وينتج عنه انبعاثات منخفضة للغاية من أكسيد الكبريت تقل بشكل كبير عن المعايير الدولية. ولذلك نجد أن المحطة البسيطة تمثل حلاً تقنياً مستداماً على المستويين البيئي والاقتصادي".
وفيما يتعلق بحلول الطاقة المتجددة، أشارت السيدة سامية إلى أن "نشاط حلول الطاقة الجديدة لدى شركة شل يعمل بنشاط على المدى الطويل لاستكشاف الفرص التي تتضح فيها القيمة التجارية دون أي غموض. لقد استثمرت الشركة أموالها في الماضي وتعتزم الاستمرار في الاستثمار في الفرص الجديدة على نطاق واسع في المستقبل".
وفي عُمان، تشارك شركة شل عن طريق شركة تنمية نفط عمان في مشروع جلاس بوينت، وعلى مدار السنوات الخمس عشر الماضية، استخدمت شركة شل أساليب تعزيز استخراج النفط والتي تنضوي على حقن الغاز لتعزيز معدلات الاستخراج للنفط الخام في عمان. وباتباع منهج جديد في استخدام الطاقة المتجددة، تم تصميم مشروع جلاس بوينت للطاقة الشمسية لاستغلال الطاقة الشمسية في إنتاج البخار الذي يُحقن فيما بعد في خزانات حقل أمل للنفط بما يسهل استخلاص النفط اللزج. وعند تشغيل المحطة بشكل كامل، سيجري تحويل كميات كبيرة من الغاز الذي يجري حقنه في الحقل في الوقت الحالي لاستخدامها في أغراض أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة شل تستثمر أكثر من 1 مليار دولار أميركي سنوياً في البحوث والتطوير. فمنذ عام 2007، أنفقت الشركة على البحوث والتطوير أكثر من أي شركة دولية أخرى للنفط والغاز.
وسيشمل جناح شركة شل في معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز 2017 خمسة نقاط جذب من بينها محطتين تفاعليتين بنظام الواقع الافتراضي حيث تعرض من خلالهما خبرتها في برمجيات الطبقات تحت سطح الأرض والآبار، بالإضافة إلى جولة في مشروع جلاس بوينت في سلطنة عمان. كما سيكون هناك محاكاة لملعب جولف تفاعلي افتراضي على امتداد مشروع بريلود العائم لإنتاج الغاز الطبيعي المسال.
إضافة إلى ذلك، سيعرض الجناح تطبيقاً على سلسلة القيمة المتكاملة للغاز من خلال عرض بتصميم مخصص. كما سيحظى زوار الجناح بفرصة مشاهدة سيارة ماراثون شل البيئي التي تحمل شعار "صُنع في السعودية" والتي قام فريق من الطلاب بجامعة الملك سعود شارك في مسابقة عام 2015 بصناعتها.