حذر المجلس الأولمبي الآسيوي اليوم الاثنين (6 مارس/ آذار 2017) إندونيسيا من التحديات "الضخمة" للاستعداد لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة، منتقدا غياب التنسيق بين مختلف الهيئات لتنظيم هذا الحدث.
ومنح المجلس الاولمبي الاسيوي اندونيسيا استضافة الالعاب الاسيوية في 2014 على هامش النسخة السابقة في اينشيون الكورية الجنوبية، وذلك بعد انسحاب فيتنام بسبب مشاكل مالية، فكان أمامها بالتالي أربع سنوات للاستعداد للاستضافة بدلا من ست كما درجت العادة.
ويصر المسئولون على ان كل شيىء يسير بسلاسة، ولكن المخاوف تتزايد من تكرار ما حصل في دورة العاب جنوب شرق اسيا في إندونيسيا العام 2011، حين كانت بعض المنشآت غير جاهزة في الوقت المحدد، فضلا عن وفاة شخصين بسبب التدافع خلال نهائي مسابقة كرة القدم.
وبعد زيارة لثلاثة أيام لبعثة المجلس الاولمبي الاسيوي إلى اندونيسيا لتفقد الاستعدادات، أكد مدير عام المجلس، الكويتي حسين المسلم، وجود بعض التقدم خصوصا في مدينة بالمبانغ التي تتشارك الاستضافة مع العاصمة جاكرتا.
وأضاف المسلم "إن التحدي أمام اللجنة المنظمة ضخم".
وتابع "التحدي الذي يواجهونه هو في التعاون في ما بينهم، بين مختلف القطاعات".
وأشار إلى ان الهيئات المعنية في تنظيم أكبر حدث متعدد الرياضات في العالم بعد دورة الالعاب الاولمبية الصيفية - من بناء الملاعب، الى شبكات البث التلفزيوني، الى الذين يثبتون اجهزة الاضاءة - "لا يتحدثون مع بعضهم البعض".
وأعرب المسلم عن اعتقاده بأن الملاعب ستكون جاهزة في الوقت المحدد، لكنه لا يزال قلقا من عدم وجود التنسيق بين الادارات المختلفة.
لكن وزارة الرياضة الاندونيسية قللت من تلك المخاوف، وأوضحت إنها تسعى الى ضمان أن تكون المنشآت الرئيسية في جاكرتا جاهزة في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، أي في الوقت المناسب لاستضافة سلسلة من الاحداث التجريبية.
وقال أمين عام الوزارة غاتوت ديوا بروتو "نحن واثقون".
وتقام دورة الالعاب الاسيوية الثامنة عشرة في اندونيسيا من 18 أغسطس/ آب حتى 2 سبتمبر/ أيلول 2018، ومن المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 10 الاف رياضي ورياضية من 45 دولية آسيوية.
وستتضمن الالعاب نحو 500 مسابقة رياضية في 42 لعبة، منها 8 العاب من خارج البرنامج الاولمبي.
وكانت اندونيسيا استضافت الالعاب الاسيوية للمرة الاخيرة العام 1962 في جاكرتا.