تسلمت السلطات السودانية أمس الأحد (5 مارس/ آذار 2017) أكثر من مئة اسير كان بعضهم محتجزا لأعوام عدة لدى فصيل سوداني متمرد، وذلك بفضل وساطة تولتها اوغندا، بحسب مراسل فرانس برس.
وبين الاسرى جنود في القوات السودانية ومدنيون. وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال احتجزتهم خلال معارك في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، وظل بعضهم اسيرا لاكثر من سبعة اعوام.
ومنذ الخميس، نقل 125 اسيرا من موقعين في شمال جنوب السودان الى كمبالا. واستقلوا الأحد طائرة الى الخرطوم من مطار العاصمة الاوغندية في عنتيبي.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إنها "سهلت تحرير وترحيل" الـ125 شخصا.
وأوضحت أن العملية التي استمرت "أربعة أيام (...) جاءت بطلب من سلطات كمبالا والخرطوم وجوبا والحركة الشعبية لتحرير السودان".
وقال الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ياسر عرمان في اتصال مع فرانس برس ان الافراج عن الاسرى هو بادرة انسانية.
وجرت مفاوضات الافراج عن الاسرى برعاية اوغندا، وتخللتها مباحثات مباشرة بين الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني ونظيره السوداني عمر البشير.
وشكر المسؤول في وزارة الخارجية السودانية محمد سيد حسن في مؤتمر صحافي لاوغندا دورها في المفاوضات، معتبرا ان هذا الامر "يفتح الباب امام مزيد من التعاون بين بلدينا".
والاقدم بين الاسرى احتجز في حزيران/يونيو 2009 والاحدث قبل ستة أشهر.
وقبل ان يستقل الطائرة الى الخرطوم، قال أحد المفرج عنهم العقيد رفعت عبدالله احمد لفرانس برس انه تلقى معاملة حسنة منذ اسره في ايار/مايو 2013.
وفي وقت سابق، رحب الجيش السوداني بخطوة المتمردين وقال في بيان ان "القوات المسلحة تثمن استجابة الحركة (الشعبية لتحرير السودان) وتعتبرها خطوة ايجابية تخدم الجهود الرامية لتحقيق السلام في البلاد".
ومنذ عام 2011 يقاتل متمردون ينتمون لاقلية افريقية حكومة الرئيس السوداني عمر البشير في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق بدعوى تهميشهما سياسيا واقتصاديا.
وخلف القتال في المنطقتين كما في اقليم دارفور بغرب البلاد عشرات الاف القتلى واجبر الملايين على الفرار.
واعلنت الخرطوم في حزيران/يونيو 2016 وقفا لإطلاق النار في المناطق الثلاث ثم مددته في كانون الثاني/يناير الماضي لستة أشهر.