أقيمت الدنيا ولم تقعد عندما فتحت «الوسط» في فبراير/ شباط 2015 ملف الدعارة في البحرين بعنوان «تاريخ البغاء في البحرين»، فلم يستحمل البعض ذلك الطرح، وشُنّت هجمات كثيرة بطريقة ممنهجة ومقصودة، واتخذت على إثرها مواقف، وكتب الكثيرون ينتقدون فتح ذلك الملف، معتبرين أن الهدف منه تشويه سمعة البلاد!
البعض ذهب لأكثر من ذلك، وربط بين طرح الملف، وقرب موعد سباق جائزة البحرين الكبرى (فورمولا ون)، معتبرين أن الهدف من الطرح في ذلك التوقيت استهداف سمعة البحرين المقبلة على حدث رياضي عالمي مهم.
في هذه الأيام يطرح نوابٌ كثيرون الملف ذاته من جديد، وفي التوقيت نفسه، بل هو أقرب بكثير من أي توقيت آخر، خصوصاً وأنه لا يفصلنا عن سباق الفورمولا في البحرين سوى شهر تقريباً (منتصف أبريل/ نيسان 2017).
سيصوّت مجلس النواب في جلسته غداً (الثلثاء 7 مارس/ آذار 2017)، على طرح موضوع عام للمناقشة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن مكافحة الظواهر غير الأخلاقية في البحرين، وذلك بناءً على طلب تقدّم به 15 نائباً، عبّروا عن حزنهم لما وصلت إليه ظاهرة الدعارة في البحرين!
النواب الـ 15 قالوا في طلبهم «من المحزن ما وصلت إليه ظاهرة الدعارة في البحرين في وقتنا الحاضر، التي باتت تتفاقم وتتفشى بشكل ملحوظ وفاضح كآفة اجتماعية مقيتة وسط مجتمعنا المسلم، حتى غدت الدعارة والقوادة - وللأسف - مهنة يقتات عليها الفاسدون، بل وأصبح الكثيرون ممن يمارسونها يجاهرون بها في أماكن معروفة، وخصوصاً في الفنادق والشقق المفروشة والملاهي والمراقص، بل وحتى في بعض شوارع وطرقات العاصمة والمناطق المجاورة لها، بما يسيء لسمعة البحرين وأهلها الكرام، وبما يخالف طبيعة وأحكام وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، الذي يحثنا دائماً على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
في حال صوّت المجلس على قبول المناقشة العامة للقضية، فإن الحدث والحديث سيكون علنياً مبثوثاً على الهواء مباشرةً من قبل مجلس النواب، وسيطرح ولو بشكل مجتزأ على تلفزيون البحرين وستتناوله جميع الصحف المحلية، بكل التفاصيل التي ستُقال من النواب، والذين منهم سيذهب كثيراً في الحديث والاستشهاد وربما عرض الصورة والمقاطع المصورة وغيرها.
هل سيسأل أحداً سواءً من الجهات الرسمية أو من الكتاب والصحف المحلية عن أسباب اختيار النواب هذا التوقيت بالتحديد، والقريب من الاستحقاق الرياضي العالمي لطرح مثل هذا الملف في مثل هذا التوقيت؟ والأهداف من ورائه؟ خصوصاً أن ملف «الدعارة» أو كما يقول النواب «القوادة» ملف ليس جديداً أبداً، وهو قديم ومعروف لدى شعب البحرين منذ سنوات طويلة، وهو مقلق بشكل حقيقي وواقعي، وخطره واضح على المجتمع البحريني.
فلماذا حدث ما حدث عندما طرحت «الوسط» ذات الملف حتى اتهمت بكل تلك الاتهامات، فيما صمت الجميع الآن؛ بل ربما أيّد طرح النواب للملف ذاته، وفي التوقيت نفسه.
الحقيقة واضحة وملموسة، وهو غياب مفهوم «حسن النية» حتى لدى المسئولين والجهات الرسمية، مع وجود بعض المرضى النفسيين المسيطرين، فستجد أن الاتهامات دائماً ما تكون جاهزةً ومعلّبةً لأي شخص أو جهة تفتح ملفاً جاداً أو قضية معينة تهم الناس، أو تتناول حدثاً سياسيا أو حقوقياً في البحرين، إذ سيكون متهماً بالعمالة إلى الخارج، أو تشويه سمعة البحرين لتحقيق أجندات خارجية، ومحاولة «تسييس» تلك الملفات واستغلالها وتضخيمها من أجل تشويه سمعة البلاد!
المشكلة في كل من يطلق تلك الاتهامات، أنه لا ينظر إلى أصل القضية وحقيقتها، ولا لصحة المعلومات، وليس من جاء بها أو كيف جاء بها، أو ممن أخذها، دون تحميل ذلك أبعاداً أكثر من أبعادها، وقضية ملف الدعارة مثال بسيط على ذلك، فعندما طرحته «الوسط» نظر له بعض المسئولين والحاشية المحيطة بهم على أنه استهداف وتشويه لسمعة البلاد، وعندما طرح النواب حالياً ذات الملف، أصبح الأمر عادياً وستتفاعل معه الحكومة، دون أن توجّه للنواب ذات الاتهامات!
من يشوّه سمعة البحرين ليس من يكون أميناً في عمله ويتحدّث بصدق وإخلاص بشأن القضايا بهدف إصلاحها وتجاوزها، من خلال تعريفها، والاعتراف بها، ثم وضع الحلول لها، بل هو من يحاول التستر على تلك الملفات وقلب الحقائق كما حدث لمسألة الأمطار عندما خرج أحدهم للتقليل من شأن ما حدث!
فإذا كان الحديث عن قضايا البلاد المؤرقة كالدعارة، والبنى التحتية المتهالكة، والتمييز، وقضايا حقوق الإنسان، والأزمات المالية والسياسية وغيرها، تشويهاً لسمعة البلاد، فلماذا أصلاً يوجد «برلمان» (سلطة تشريعية ورقابية) مهمته فتح تلك الملفات وإيجاد الحلول التشريعية لها، فهل سيتهم النواب الساعون حالياً لفتح ملف «الدعارة» بالسعي لتشويه سمعة البلاد؟
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 5294 - الأحد 05 مارس 2017م الموافق 06 جمادى الآخرة 1438هـ
هناك تيقن أن لا جدوى من فتح المواضيع التي تهم وتخص المتنفذين بدرجة...
عندما يريدون القضاء الظاهرة جان قضي عليها من زمان وبكل بسهولة
قولنا لكم النواب (...) ليس لهم اى كلمة وراح اتشوفون قضية الدعارة من زمان ولا يريدون اسون لها حل...
اتكلم في الحب ، أحلى موضوع في الدنيا
سؤال محيرني..
الحين احنا كمواطنين..
اذا ميصير نتكلم عن هالمواضيع
و لا عن الخدمات
و لا عن السياسه
و لا عن التمييز
نتكلم عن شنو؟
فنون الطبخ؟
صلصة الطماطم؟
اذا بليتم فاستتروا
كأنك يولد الفردان ما سمعت المثل:
حب وقول وابغض وقول. صار الينه الحين ست سنوات ومنطلق الكثيرين على هذه الأرضية وبلا ذرة واحدة من حسن الظن.و الله يقول (إن بعض الظن إثم)
الاخت مريم الشروقي قالت ذاك النائب يجب يعترف بالكامل لما صرح قال ملاهي تديره حزب الله من اجل تشويه البحرين...
ليش تعقدون الموضوع البلد ما فيها شي لا دعاره ولا فساد ولا تمييز ولا تجنيس ولا سرقة اراضي....... كل شي عال العال بس انتو تحبون تشوهون سمعة البلد...إذا بليتم فاستتروا
الدعاره للاسف حقيقة موجودة و من ينكرها غبي...
من راقب الناس مات هما هل سوالف موجوده في كل العالم...
انها البداية فقط
الدعارة و البغاء شبكات معقدة موجودة حول العالم تنتقل من بلد الى بلد و تتوسع بصورة هائلة خصوصا مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي و في بلد منفتح مثل البحرين.
و مع تراكم الخبرة في الغواية و القوادة فان تغلغلها في المجتمع الساذج سهل جدا و تستقطب افرادها ببساطة و سهولة في العمل و المدارس و الجامعات و حتى في البيوت من ذكور و اناث.
و حيث ان دخول الحمام مش زي خروجه تبدء قواعد اللعبة و الابتزاز في التحكم و نخر البنية الاجتماعية و الاخلاقية و الاقتصادية للافراد و المجتمع.
د. الصددي
شكرا استاذ هاني على المقال ......
اكيد بينتقدون ياستاذ هاني لانه اصحاب الشقق المفروشه اكثرهم مال اللي ينتقددون .
...
السؤال من يمتلك الفنادق التي تتوفر يها الدعارة ولتغطية الوضع يتم تأجيرها على الآسيويين ويعلمون ان الدعارة والخمور هي الهدف الأساسي الذي من اجله يتردد البعض على البلد خصوصا في اجازة نهاية الاسبوع
المعايير مقلوبة... فممنوع أن تتكلم عن الأوضاع السيئة والسياسات الخاطئة في بلدك وخارجه وعليك أن تقول أن كل شيء بخير وكل السياسات صحيحة وإلا فأنت عميل وخائن.
ويل لأمّة تحيا وتعيش وتقتات من الفروج ..
ماذا تتوقعون من بلاء سيحل بنا جرّاء هذه الافعال المشينة فاذا نزلت نازلة فلن ترتفع وهذا حالنا
حتى كلام السيد الغريفي وهو كلام عالم جليل ناصح مشفق لم يتقبلوه وكل واحد من هؤلاء اخذ يطعن في السيد ومراد السيد ويشكّك في مآربه ومقاصده.
جعلونا غرباء في وطننا ليس لنا الحق ان نبدي أي رأي حتى لو رأينا الوطن يغرق ويهلك من فيه وحتى نصائحنا يحاولون تحويرها وتحويلها عن مقاصدها ويلبسونها لباس التهم من الاساءة للبحرين وغيرها من مسميات التهم المخترعة
استاذ هاني هؤلاء سلبونا كل حقوقنا حتى الخوف على وطننا ممنوع: أي شيء نطالب به او ننتقده رأسا يصنّف في قائمة الخيانة والعمالة .
الآن يتحدثون في مجالسهم عن عدم فاعلية البرلمان ويطالبون النواب بالاستقالة ويتحدثون عن الفساد ومجلسهم يتحدث عن الدعارة حلو وبارد بس يوم اللي احنا نفتح فمنا بكلمة نقد او انتقاد او نصح نعتبر خونة للوطن ونريد تشويه صورته
يعني الحين ماجت إلا على الدعارة ... الشعب يبغي ياكل يبغي يسكن يبي في بلد طبها الغريب وأكل الأخضر واليابس ...
ويش لك شغل فيهم. ناس داخلين البرلمان يترزقون ربهم. طيبين وحبوبين. ما ينفعون ولا يضرون. الله يساعدك ياشعب على ما بلاك
... مما يغيض أن بعض ممن يدعون نيابة الشعب تراهم يشهرون أنفسهم في مواقع التواصل الإجتماعي أني جلست مع ذاك المسؤول أو تكلمت بكذا في المجلس و النتائج صفر أو تحت الصفر. أنت محاسبون غذا أمام الله فأعدوا الأجوبة للدفاع عن أنفسكم...
قال المتنبي اذا كان الا الاسنه مركبا فما حيله المضطر إلا الركوب
الدعاره موجوده في القري والمدن بالخش
ترى المجاهرة بالمعصية اخس وادمر صدق موجودة من شهار ظهار والناس قاعدة تحط بالها على الشقق وغيره بس جدي شهار والكل يدري وين يروح صارت مهزلة الله يجيرنا من العذاب يا رب ...
الدعارة موجودة وهى أمر واقع لا يمكن انكاره ولا يمكن في الوقت ذاته منعه بأي صورة من الصور لأنها تلبي احتياجات الأجانب أو أغلبيتهم على الأقل وأيضا شرائح أخرى....
فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هي من صميم الدين الاسلامي عند جميع المذاهب حيث تعد وفقا للمذهب السني من اركان الاسلام ووفقا للمذهب الشيعي من فروع الدين
عندما تتفضل اخي ان لا يمكن منعها بسبب تلبية حاجات الاجانب
ان الاسلام دين الدولة الرسمي وشعب البحرين بغالبيته مسلمين علينا الالتزام بالشريعة الغراء اذ كانا ومازلنا مسلمين موحدين فيجب علينا محاربة كل مايختلف تعاليم الاسلام في مجتمعاتنا
البحرين دولة علمانية وليست اسلامية
سندرتون راسنه بالعلمانية بابا دولنا دول اسلامية وشعارها وديانتها الاسلام...
التكلم عن الدعارة يزعج الحكومة وكذلك عن التجنيس وسرقة السواحل يزعجها ويزعج حاشيتها ولتنسون الشقق والفناتق جلهالمتنفدين ولايكون دخل مربح بدون دعارة وهي مربهة بالنسبة لهم .
أكثر من يشوه سمعة البلاد هم أولئك النواب خصوصاً في موضوع "قوطي الصلصل"!
الاخ هاني الدعاره موجوده قديما في المنامه فريج قرندول معروف قبل المناطق الجديدة
الدعارة
صحيح بس كانت محصورة في مكان معين ومفصولة عن بقية المناطق مومثل الحين منتشرة في كل مكان
الكاسر
اذا انت مو من ربعهم راح يتهموك بكل التهم
\nواذا انت من الربع قول وتكلم اي شي حلو بارد
\nنفوس مريضة يا دافع البلة والله حرام عليهم
احسنت وبارك الله فيك
.... لا يمكن الاختفاء و ادعاء الجهل لإنكار الواقع المعلوم و المعروف اليوم و بين يدي كل فرد جهاز إعلامي للإرسال و الاستلام.