قتل خمسة جنود يمنيين في هجوم لتنظيم «القاعدة» استهدف نقطة تفتيش في محافظة أبين الجنوبية، في حين تواصلت لليوم الرابع على التوالي الضربات الجوية الأميركية ضد مواقع الجماعة المتطرفة، بحسب ما أفادت أمس الأحد (5 مارس/ آذار 2017) مصادر أمنية وطبية.
وقال مسئولون في القوات التابعة لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي لوكالة «فرانس برس»: «قتل خمسة جنود وأصيب آخرون بجروح في هجوم لمسلحي القاعدة على نقطة تفتيش شمال بلدة شقرة بمحافظة أبين».
وذكرت المصادر ذاتها أن «مسلحي القاعدة سيطروا على النقطة الواقعة أعلى تلة العرقوب في الطريق المؤدي إلى مدينة لودر» ثاني أكبر مدن محافظة أبين.
في هذا الوقت، يأتي ذلك فيما تواصلت الضربات الجوية الأميركية ضد عناصر تنظيم «القاعدة» في اليمن لليوم الرابع على التوالي واستهدفت مواقع في محافظتي البيضاء (وسط) وشبوة (جنوب).
وقالت مصادر أمنية إن طائرات أميركية استهدفت فجر أمس (الأحد) بخمس غارات «مناطق جبلية وهي يشبم والمحضرة والمسحاء في مديرية الصعيد بشبوة، فيما قصفت الطائرات الأميركية مجدداً قرية جاعر في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء وأخرى استهدفت قرية الغيل».
كما طال القصف الجوي، بحسب المصادر ذاتها، «قرية يكلا في البيضاء».
وقالت مصادر قبلية إن التنظيم «أفرغ الكثير من المنازل التابعة لأعضائه في جميع المناطق التي استهدفت إلى مناطق جبلية في شبوة والبيضاء بعد الضربات الأميركية».
وقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة أنها شنت «أكثر من 30» غارة على تنظيم «القاعدة» خلال يومين بالتنسيق مع الحكومة اليمنية.
وكانت أعلنت شن نحو عشرين غارة الخميس على تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» بواسطة طائرات بدون طيار ومقاتلات جوية في خطوة تشكل مؤشراً إلى تكثيف واشنطن جهودها في محاربة المجموعة المتطرفة.
وتواصل واشنطن منذ أعوام تنفيذ غارات جوية بطائرات من دون طيار تستهدف فرع التنظيم في اليمن والذي يعتبر الأكثر خطورة، لكن وتيرة الغارات ازدادت في الأشهر الأخيرة.
ورفض المسئولون العسكريون الأميركيون تأكيد معلومات نشرتها «القاعدة» أن سفناً حربية وفرقاً خاصة شاركت في ضربات الخميس.
وقتل في الضربات التي شنتها الطائرات الأميركية بين الخميس والسبت 22 إرهابياً على الأقل، بحسب مصادر أمنية وقبلية محلية.
العدد 5294 - الأحد 05 مارس 2017م الموافق 06 جمادى الآخرة 1438هـ