أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله، أن مواصلة رفد مسارات التعاون والتنسيق سيفتح أبواباً واعدة للعمل المشترك بين مملكة البحرين ودولة قطر الشقيقة، وهو مما تحرص عليه قيادة البلدين الشقيقين في إطار علاقاتيهما الأخوية الوطيدة، وإسهامًا في تدعيم أسس التكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

جاء ذلك لدى استقبال صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر اليوم الاحد (5 مارس/ آذار2017) بالديوان الأميري في الدوحة لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى. وقد حضر اللقاء من الجانب القطري نائب الأمير سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني، والممثل الشخصي للأمير سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء.

فيما حضر من الجانب البحريني الممثل الشخصي لعاهل البلاد للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ونائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وعدد من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء وكبار المسئولين المرافقين لسموه.

وفي بداية اللقاء، رحب صاحب السمو أمير دولة قطر بزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الرسمية، مشيداً بعمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين. وقد نقل صاحب السمو الملكي ولي العهد تحيات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أخيه صاحب السمو أمير دولة قطر، وتمنيات جلالته لدولة قطر الشقيقة المزيد من الرفعة والارتقاء.

وأكد سموه على أن التنسيق المستمر بين دول مجلس التعاون عبر مختلف صور التواصل الحيوي بين الأشقاء، هو مرتكزٌ هام أسهم في الدفع بمسيرة التكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مما تجسد في حكمة ووحدة المواقف التي تتخذها دوله إزاء مختلف التحديات، وترجمة مضمون الشراكة الحقيقية لتعكس صلابة هذه المنظومة وقدرتها على تحقيق المزيد من المنجزات والسعي نحو التكامل الذي يتيح لها صفة التنافس مجتمعة بين مختلف التكتلات القوية. مشيراً سموه إلى أن استمرار مساعي تعزيز منظومة مجلس التعاون ككيان موحد يجسد التزام الدول الشقيقة وإيمانها الراسخ بواقع المصير المشترك والعمق الاستراتيجي الذي يشكله المجلس لدوله، فذلك ترسيخ لبنية هذه المنظومة بما يرسخ أركان أمنها واستقرارها وتحقيق تطلعات قادتها وشعوبها نحو المزيد من الازدهار والتقدم المستدام لخدمة تطلعات المواطن الخليجي.

هذا وقد أقام صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة مأدبة غداء تكريماً لولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والوفد المرافق.