قال متحدث باسم الجيش العراقي إن القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة شنت اليوم الاحد (5 مارس/ آذار 2017) هجوماً جديداً للتقدم صوب وسط مدينة الموصل القديمة الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" على الضفة الغربية لنهر دجلة.
وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة للتلفزيون الحكومي إن القوات العراقية تشق طريقها صوب وسط المدينة القديمة متقدمة من الجنوب والجنوب الغربي.
وسيطرت القوات العراقية على الجانب الشرقي من الموصل في يناير كانون الثاني بعد مئة يوم من القتال وشنت هجومهاً على المناطق الواقعة غربي نهر دجلة في 19 فبراير.
وتوقف تقدم القوات في غرب الموصل خلال الثماني والأربعين ساعة المنصرمة بسبب الأحوال الجوية السيئة.
الموصل - أ ف ب
اقتحمت القوات العراقية اليوم الأحد (5 مارس/ آذار 2017) أربعة احياء جديدة في الجانب الغربي من الموصل، في إطار عملية عسكرية لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة التي فر منها اكثر من 45 الف شخص، من قبضة تنظيم "داعش".
واستعادت هذه القوات عددا من مناطق واحياء في غرب الموصل منذ بدء العملية في 19 فبراير/ شباط، لكنها لم تتوغل اكثر خلال الايام الاخيرة بسبب سوء الاحوال الجوية، ما يحد من مستوى الدعم الجوي.
وما زال الجانب الغربي الاكثر اكتظاظا بالسكان تحت سيطرة تنظيم "داعش".
والاحياء الغربية من الموصل هي آخر اكبر معاقل المتطرفين فضلا عن تلعفر الواقعة غرب الموصل وحويجة جنوبها.
وتشكل استعادة الجانب الغربي للموصل، الذي اعلن زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي من احد مساجده "الخلافة" عام 2014، ضربة كبيرة للتنظيم في العراق رغم استمرار تهديدات المتطرفين.
وفيما تواصلت الاشتباكات وسماع دوي الانفجارات والاسلحة الاحد، تصاعدت سحب دخان اسود فوق الجانب الغربي للموصل.
ونقل بيان لخلية "الإعلام الحربي" عن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله أن "قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع تقتحمان حي الدندان وحي الدواسة ولا يزال التقدم مستمرا".
وفي بيان آخر، اكد يارالله إن "قوات جهاز مكافحة الاٍرهاب تقتحم حي الصمود وحي تل الرمان".
بدوره، أكد الفريق رائد شاكر جودت، قائد قوات الشرطة الاتحادية، أن قواته "تقتحم حي الدواسة حيث المباني الحكومية وسط الموصل بإسناد قصف مدفعي وصاروخي مكثف".
ويضم حي الدواسة مباني حكومية مهمة بينها مجلس محافظة نينوى، والموصل كبرى مدنها.
وأضاف جودت أن قوات أخرى من الشرطة الاتحادية تشن عملية لاقتحام حي النبي شيت.
وتلعب قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية وقوات مكافحة الارهاب دورا رئيسيا في الحرب على الجهاديين في الموصل.
كما تشارك الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي في الاشتباكات التي تخوضها قوات الامن في غرب الموصل، من خلال تقدمها في مناطق صحراوية محيطة بالمدينة بهدف قطع امدادات الجهاديين عن معقلهم في تلعفر.
اكثر من 200 الف نازح ــ نزح أكثر من 45 ألف شخص من الجزء الغربي للموصل منذ بدء الهجوم في 19 فبراير/ شباط، بحسب ما ذكرت منظمة الهجرة الدولية الاحد.
كما قدرت المنظمة اعداد النازحين هربا من المعارك التي بدأت في 17 أكتوبر/ تشرين الاول، من الموصل بقسميها بنحو 200 الف، غير أن عشرات آلاف منهم عادوا إلى منازلهم في الجانب الشرقي.
وتشمل ارقام المنظمة عدد النازحين الذين وصلوا من الجانب الغربي من الموصل إلى المخيمات منذ بدء النزوح في 25 فبراير/ شباط.
وفي 28 فبراير/ شباط وحده، وصل اكثر من 17 الف نازح كما وصل اكثر من 13 الفا في الثالث من مارس/ آذار، وفقا للمنظمة.
ووجه وزير الهجرة والمهجرين في العراق جاسم محمد الجاف السبت انتقادات حادة الى جهود الامم المتحدة لمساعدة النازحين الفارين من الموصل.
وقال الوزير في بيان لمكتبه الاعلامي "كنا نأمل بان نلمس دورا واضحا وفاعلا من منظمات الامم المتحدة في عمليات اغاثة وايواء نازحي ايمن الموصل (الجانب الغربي) وبالشكل الذي يتلاءم مع هذه الاعداد الكبيرة بالسرعة المطلوبة، الا ان هناك وللاسف تقصيرا واضحا في عمل تلك المنظمات".
من جهتها، أعلنت الامم المتحدة التي قدمت مساعدات للعراقيين النازحين بسبب المعارك الجارية منذ نحو خمسة اشهر، انها تعمل باسرع ما يمكن لمساعدة الفارين من المعارك.
وقالت منسقة الشئون الانسانية في المنظمة الدولية في العراق ليز غراند لفرانس برس ان "الأولوية الأولى للفرق الإنسانية هي التأكد من توافر إمكانات كافية في مواقع الطوارئ للتعامل مع اعداد المدنيين الذين يفرون من الجانب الغربي للموصل".
وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من استعادة غالبية المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" في هجوم واسع النطاق شنه في يونيو/ حزيران 2014.
بغداد – رويترز
قال قائد عسكري اليوم الأحد (5 مارس/ آذار 2017) إن قوات عراقية مدعومة من الولايات المتحدة أوشكت على الوصول إلى المجمع الرئيسي للحكومة في الموصل وهو هدفهم الرئيسي في الهجوم الرامي إلى طرد تنظيم "داعش" من المدينة.
وقال المقدم عبد الأمير المحمداوي لـ"رويترز" إنه يتعين السيطرة على المجمع الذي يضم مجلس محافظة نينوى ومباني محافظة نينوى غداً (الاثنين).
وأضاف أن وحدات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية قريبة للغاية من المجمع.