أجرى رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم أمس السبت (4 مارس/ آذار 2017) اتصالاً هاتفياً «مثمراً» مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وسط توتر بين البلدين بعد إلغاء ألمانيا لتجمعات مؤيدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويدور خلاف بين البلدين منذ عدة أيام بعد أن ألغت مدن ألمانية تجمعات كان من المفترض أن يلقي خلالها وزراء أتراك كلمات في الأتراك الذين يعيشون في البلد الأوروبي بشأن الاستفتاء الذي سيجرى في 16 أبريل/ نيسان على تعديلات دستورية لقيام رئاسة تنفيذية تمنح أردوغان مزيداً من الصلاحيات.
وقال يلديريم عن مكالمته مع ميركل «أجرينا اتصالاً جيداً ومثمراً»، على ما نقلت قناة «سي إن إن تورك»، مضيفاً «سيعقد وزيرانا للخارجية اجتماعاً الأسبوع المقبل» لمناقشة المسألة.
وفي وقت سابق السبت قال وزير العدل التركي بكر بوزداغ «ميركل تقول إنهم (الألمان) يحترمون حرية التعبير. وزير خارجيتها يقول إن لا تأثير لهم على هذا القرار، ولكن إن نظرتم بدقة إلى كليهما، فهما لا ينتقدان القرار» الذي اتخذته السلطات المحلية في المدن الألمانية ولا يعلنان «أنه خاطئ».
وصرحت ميركل الجمعة أن قرار المنع تم اتخاذه «من قبل البلديات، ومن حيث المبدأ نحن نطبق حرية التعبير في ألمانيا».
وتعيش في ألمانيا أكبر جالية تركية في العالم تضم أكثر من ثلاثة ملايين نسمة أكثر من نصفهم من الناخبين وهو ما يأمل أردوغان بالاستفادة منه.
و اضطربت العلاقة بين البلدين منذ انتقدت برلين حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها السلطات التركية على خلفية محاولة الانقلاب على أردوغان في يوليو/ تموز الماضي.
العدد 5293 - السبت 04 مارس 2017م الموافق 05 جمادى الآخرة 1438هـ