أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك العراقية، أمس السبت (4 مارس/ آذار 2017)، بأن تنظيم «داعش» سحب غالبية مقاتليه من مراكز البلدات في قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك، مبيناً أن التنظيم قام بنقلهم إلى جبال حمرين.
وقال المصدر في تصريح لقناة «السومرية نيوز» الإخبارية إن «تنظيم داعش قام بسحب العشرات من عناصره من نواحي الرشاد والعباسي والرياض والزاب التابعة لقضاء الحويجة (45 كيلومتراً جنوب غربي كركوك)»، مبيناً أن «مراكز النواحي بدت شبه خالية، إلا من عدد قليل من عناصر التنظيم».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن تنظيم «داعش نقل عشرات المسلحين باتجاه خطوط التماس مع القوات الأمنية في سلسلة جبال حمرين وناحية العلم وحقول علاس وعجيل شمال صلاح الدين».
ويشار إلى أن تنظيم «داعش» ما زال يسيطر على قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك منذ يونيو/ حزيران 2014، فيما تستعد القوات الأمنية لتحرير القضاء من سيطرة التنظيم.
ومن ناحية أخرى، حذرت الأمم المتحدة أمس (السبت) من الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية في القتال في الموصل بالعراق يرقي لجريمة حرب وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في العراق، ليز جراندي، «هذا مروع».
وأضافت:» إذا تأكد الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية، فهذا انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب بغض النظر عن الأهداف أو الضحايا للهجمات».
وتأتي تصريحات جراندي بعد يوم من تقارير تفيد باستخدام أسلحة كيماوية في المعركة الجارية لتحرير الموصل، وهي المعقل الرئيسي الأخير لـ «داعش» في العراق.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة إنه يتم حالياً معالجة سبعة من المرضى يعانون من أعراض تشير إلى تعرضهم لمادة كيماوية سامة في مستشفى قريب من الموصل.
ولم تتضح الجهة المسئولة عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
وقالت جراندي: «ندعو الجميع إلى التصرف بمسئولية ومنح وضمان الدخول الفوري للأطراف الملائمة للتحقيق في ملابسات الهجوم المزعوم».
من جهة أخرى، انتقد وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف بشدة أمس جهود الأمم المتحدة لمساعدة النازحين الفارين من القتال في مدينة الموصل، فيما أكدت المنظمة الدولية أن تقديم هذه المساعدة في «طليعة أولوياتها».
وفر عشرات آلاف السكان من الجانب الغربي من مدينة الموصل منذ انطلاق العمليات العسكرية من جهة الجنوب لاستعادة هذا الشطر من المدينة من قبضة تنظيم «داعش».
وقال الوزير في بيان أصدره مكتبه الإعلامي «كنا نأمل أن نلمس دوراً واضحاً وفاعلاً من منظمات الأمم المتحدة في عمليات إغاثة وإيواء نازحي أيمن الموصل (الجانب الغربي) وبالشكل الذي يتلاءم مع هذه الأعداد الكبيرة من النازحين وبالسرعة المطلوبة، إلا أن هناك وللاسف تقصيراً واضحاً في عمل تلك المنظمات».
وأوضح الوزير في تصريح خاص لـ «فرانس برس» رداً على سؤال عن وجه التقصير، أن «الأمم المتحدة تطلق كلاماً كثيراً لكن الجهود المبذولة قليلة على الرغم من الأموال الطائلة التي بحوزتهم».
وأكد الوزير أن أكثر من خمسين ألف نازح فروا من غرب الموصل منذ انطلاق العمليات لاستعادة السيطرة عليه.
وأضاف أن «معدل النزوح اليومي لأهالي أيمن الموصل تجاوز العشرة آلاف شخص وهذا العدد الكبير بحاجة إلى تأمين مستلزمات الإيواء فضلاً عن الأغذية والمساعدات العينية».
العدد 5293 - السبت 04 مارس 2017م الموافق 05 جمادى الآخرة 1438هـ