عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في بلدة منبج شمالي سورية، في محاولة على ما يبدو لدرء هجوم هددت به تركيا ضد حلفاء للولايات المتحدة في المنطقة.
وقال المتحدث باسم التحالف المناهض لـ «داعش» بقيادة الولايات المتحدة، جون دوريان، عبر موقع «تويتر» إن الجيش «عزز وجوده في منبج وحولها لردع الأعمال العدائية وتعزيز الحكم وضمان ألا يكون هناك وجود مستمر لوحدات حماية الشعب (الكردية)» في سورية.
وتعد وحدات حماية الشعب المكون العسكري الرئيسي داخل قوات سورية الديمقراطية التي تكافح تنظيم «داعش» وتطوق حالياً الرقة، عاصمة التنظيم المتطرف في سورية.
ومع ذلك، فإن تركيا وهي عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تعتبر وحدات حماية الشعب، جماعة إرهابية وهددت باقتلاع جذورها من منبج، وهي بلدة انتزع الأكراد وحلفاؤهم العرب السيطرة عليها من تنظيم «داعش» العام الماضي.
ويمكن أن تعمل القوات الأميركية كقوة عازلة.
وأكد دوريان الصور التي انتشرت عبر الإنترنت وتظهر مركبات للجيش الأميركي تتحرك إلى منبج، مشيراً إلى أن تلك الخطوة تهدف إلى «ردع العدوان وجعل التركيز ينصب على هزيمة داعش».
وتم تعزيز الوجود العسكري الذي بدأ العام الماضي عقب اشتباكات في غربي منبج بين المجلس العسكري المحلي والقوات المدعومة من تركيا.
وقالت وحدات حماية الشعب نفسها إنها تعرضت إلى التهديد بشكل كبير في منبج، التي سيطر عليها تنظيم «داعش» العام الماضي في حملة مدعومة بغطاء جوي أميركي. وتخضع المنطقة حالياً لسيطرة مجلس محلي وحلفاء عرب.
العدد 5293 - السبت 04 مارس 2017م الموافق 05 جمادى الآخرة 1438هـ