العدد 5293 - السبت 04 مارس 2017م الموافق 05 جمادى الآخرة 1438هـ

قوات حفتر تخسر موقع راس لانوف النفطي شمال شرق ليبيا

المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري خلال مؤتمر صحافي في بنغازي- REUTERS
المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري خلال مؤتمر صحافي في بنغازي- REUTERS

خسرت قوات المشير خليفة حفتر موقعاً نفطياً مهماً في شمال شرق ليبيا سيطرت عليه مجموعات مسلحة، غير أن المعارك متواصلة من أجل استعادته، على ما أعلن متحدث باسم قوات السلطة الموازية في شرق ليبيا أمس السبت (4 مارس/ آذار 2017).

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني بقيادة حفتر، العقيد أحمد المسماري أن سرايا الدفاع عن بنغازي «وصلت إلى مطار رأس لانوف الرئيسي» موضحاً أن «القوات المهاجمة زودت بمدرعات حديثة ورادار للتشويش على الدفاع الجوي».

وكانت قوات حفتر سيطرت في سبتمبر/ أيلول الماضي على موانئ النفط الأربعة في شمال شرق ليبيا (الزويتينة والبريقة وراس لانوف والسدرة) التي تؤمن معظم صادرات النفط الليبي وكانت حتى سبتمبر تحت سيطرة قوة حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق.

وأضاف المتحدث أن «الوضع العسكري تحت السيطرة العامة» في منطقة الهلال النفطي مشيراً إلى أن «المعركة مستمرة (...) وتتم بتوجيهات من قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر»، مشيراً إلى مقتل عنصرين من قوات حفتر.

تتشكل سرايا الدفاع عن بنغازي عموماً من فصائل إسلامية التوجه طردتها قوات حفتر من مدينة بنغازي (شرق)، في إطار حربه على الجماعات الإسلامية المتشددة السائدة في شرق ليبيا.

والجمعة شنت السرايا المتحالفة مع قبائل من الشرق هجوماً جديداً سعياً لاستعادة منشآت الهلال النفطي الليبي.

وقال العقيد المسماري إنه بعد فشل أربع محاولات سابقة «رجعوا اليوم بقوة أكبر من المرات الأولى». وتابع «قررنا سحب كل الطائرات إلى مناطق خلفية آمنة».

وأفاد أن «القوات الجوية واصلت الضربات من الصباح حتى المغرب» يوم الجمعة، مؤكداً «دمرنا تقريباً 40 في المئة من آلياتهم».

السبت تجددت غارات سلاح الجو التابع لحفتر على المهاجمين الذين لحقت بهم «خسائر فادحة» على ما أعلن قائد قاعدة بنينا الجوية في بنغازي العميد محمد المنفور.

من جهتها، أكدت حكومة الوفاق الوطني المدعومة دولياً ولا تعترف بها الحكومة الموازية في شرق ليبيا، في بيان مساء الجمعة أن «لا علاقة لها بالتصعيد العسكري الذي وقع في منطقة الهلال النفطي ولم تصدر عنها أي تعليمات أو أوامر لأي قوة كانت بالتحرك نحو المنطقة».

وأعلنت «إدانتها الشديدة لهذا التصعيد الخطير الذي (...) يحبط آمال الليبيين في حقن الدماء»، محذرة من أنها «لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمر التصعيد في تلك المنطقة أو غيرها». من جهته دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر إلى تجنب التصعيد.

وقال على حسابه في «تويتر»: «أطالب الطرفين بالإمتناع عن أي تصعيد وضمان حماية المدنيين والموارد الطبيعية والمنشآت النفطية الليبية».

وفشل عدد من المبادرات في تقريب حكومة الوفاق وحفتر، فيما تحتاج ليبيا الغارقة في الفوضى والانقسامات منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، لإنعاش قطاعها النفطي الذي يشكل المصدر الرئيسي لعائدات اقتصاد البلاد.

العدد 5293 - السبت 04 مارس 2017م الموافق 05 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً