في الأرض متسعٌ لموتٍ مّا
ولكنْ لا مساحة للحياة وأهلها...
كنَّا عُصاميين
نذهب للحقول كفكرةِ الراعي
يهشُّ الغيمَ كي تمضي الشياه لعشْبها
وننام في ظل القطا
والنارِ أحياناً
نعدُّ سلالة الأحجار في وقت الفراغ
نديرُ راحَ الوهم
نكتب في الرمال وصيًّة
كي لا نُسَاءلَ بغتة
ونعود قبل غروبنا بدقيقتين
نعود... نعلم أننا سننام
من دون العشاءِ...
لأننا شعب القناعة بالهباءِ...
نعود كي ننسى
ولكنْ... ها يحاصرنا الذين
تدافعوا لغيابهم فينا
نراهم في سُبات الموتِ
أكثر دقّة ووسامةً
مستعجلون...
نريد أن نهَبَ الحياةَ دقيقة منّا لتنجو
ربما... أو ربما لنصيرَ أبعدَ خطوتين
الأرضُ متَّسعٌ لمن يأتي
ولكنْ لا مكان يضمُّنا
نحن الذين:
تعهَّدوه
وعلَّقوه كناية للروح
سالوا كي يرى بحراً
يطلُّ عليه ذات كآبة
حملوه فوق الغيْم
كي لا تستبدَّ به الظنونُ
ونحن فوق الأرضِ...
أرضٍ لاتساع الموتِ
لكنْ لا مساحة للحياة وأهلها