العدد 5292 - الجمعة 03 مارس 2017م الموافق 04 جمادى الآخرة 1438هـ

باريس تريد "تطبيع" العلاقات المصرفية مع إيران

أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي ميشال سابان الذي يزور طهران اليوم السبت (4 مارس/ أذار 2017) ان فرنسا تريد تشجيع "تطبيع" العلاقات المصرفية بين إيران والعالم تمهيدا لتطوير العلاقات الاقتصادية.

وقال سابان إثر لقائه نظيره الإيراني علي طيب نيا "منذ بضعة أشهر، لم تتطور العلاقات (بين ايران وفرنسا) في شكل كبير. هناك مشاريع تترجم في شكل ملموس وعقود توقع (لكن) يجب تطبيع الشبكات المالية، هذا هدفنا وارادتنا رغم انه لا يمكن القيام بذلك في يوم واحد".

وشدد على ضرورة إعادة بناء "الثقة" وتوسل ادوات جديدة "للسماح للشركات الراغبة بأن تكون لها قنوات تمويل آمنة وفاعلة".

وأضاف "لا يمكننا التحرك لتطوير علاقاتنا الاقتصادية اذا لم يحصل تطبيع لعلاقاتنا المصرفية".

ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى في يناير/ كانون الثاني 2016 ورفع قسم من العقوبات الدولية، عادت العديد من الشركات الفرنسية مثل بيجو ورينو ومجموعة توتال النفطية الى ايران، ومثلها شركات اوروبية.

لكن إبقاء واشنطن جزءاً من العقوبات الاقتصادية والتهديدات الاميركية المباشرة وغير المباشرة منعت المصارف الدولية الكبرى من اقامة شبكات مالية مجددا مع إيران خشية عقوبات اميركية.

وما زاد في تعقيد الوضع وصول الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب الذي كرر انتقاده للاتفاق النووي وتبنى عقوبات جديدة بحق إيران بعد اختبار صاروخي نهاية يناير.

وحرص سابان على طمأنة المسؤولين الايرانيين عبر التأكيد ان الحكومة الفرنسية ستشجع المصارف الفرنسية على العمل مع إيران، الامر الذي رفضته حتى الان.

وقال ان "المصارف الفرنسية الكبرى هي مصارف دولية، انها تعمل في كل انحاء العالم وخصوصا في الولايات المتحدة، من الطبيعي اذن ان تولي اهتماما باحترام القواعد الاميركية فيما يتعلق بأنشطتها الاميركية".

واضاف "لا اريد ان الومها، لكن عليها ان تستعيد الثقة (...) يمكننا العمل معها لتفهم القواعد وتتمكن من ايجاد اسباب متينة للعمل على تطوير علاقاتنا" مع إيران.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً