أكدت مجموعة من أولياء أمور لأطفال من مواليد ديسمبر/ كانون الأول 2011 بأن مصير أطفالهم أصبح مجهولاً، وذلك بعد تأخر وزارة التربية والتعليم عن تسجيل أطفالهم للالتحاق بصف الأول الابتدائي.

وقال عدد من أولياء الأمور في حديث لـ «الوسط»: «إن وزارة التربية والتعليم قامت بتسجيل الطلبة المستجدين من مواليد يناير/ كانون الثاني حتى نوفمبر/ تشرين الثاني من مواليد العام 2011، في الوقت الذي تم استثناء مواليد ديسمبر 2011، إذ إنه لم يتم تسجيلهم حتى الآن، على الرغم من أن الروضات فتحت أبواب التسجيل قبل أسابيع».

وأضافوا: «وفي ظل تأخر وزارة التربية والتعليم في الإعلان عن فتح باب التسجيل للطلبة المستجدين من مواليد ديسمبر 2011، وذلك للالتحاق بالصف الأول الابتدائي، فإن الروضات فتحت كعادتها السنوية باب التسجيل للعام الدراسي 2017 - 2018 قبل أسابيع، وبات مصير أطفالنا مجهولاً، إذ إن بعض الروضات رفضت تسجيل أطفالنا في المستوى الدراسي الثالث، إذ إنه لا توجد شواغر لهم، لكونهم حالياً في المستوى الدراسي الثالث، وتسجيلهم يعني إعادة السنة الدراسية، وهناك طلبة آخرين ممن يستحقون هذه المقاعد والذين سيلتحقون بالمستوى الثالث في العام الدراسي المقبل».

وتابعوا:»في الوقت الذي تعلن فيه الوزارة فتح باب التسجيل لإلحاق أبنائنا بالصف الأول الابتدائي وفي ظل رفض الروضات تسجيل أبنائنا، أصبح مصير أبنائنا مجهولاً فلا يوجد مكان من الممكن أن يستقبلهم، فهل هذا يعني بقاءهم في المنزل لمدة عام كامل».

وقالوا:» لماذا تم استثناء مواليد ديسمبر 2011 من التسجيل للالتحاق بالصف الأول الابتدائي، لماذا لم يتم تسجيل مواليد العام بأكمله، وخصوصاً أن جميعهم مولودون في نفس العام وفارق العمر بينهم أشهر وأسابيع وبعضهم أيام، فكيف يتم استثناءهم».

وتساءل أولياء الأمور عن وضع أبنائهم في ظل عدم التسجيل للصف الأول الابتدائي ورفض الروضات تسجيلهم، مؤكدين أن هذا التأخير سيحرم أطفالهم من الدراسة لعام كامل.

وعلى صعيداً أخر تساءل أولياء أمور لطلبة في مدارس خاصة عن وضع أبنائهم والذين كان من المتوقع أن يلتحقوا بالصف الأول في نهاية العام الجاري، إذ تفاجأ بعضهم أن المدارس الخاصة ترفض تسجيل هؤلاء الطلبة للصف الأول الابتدائي، إضافة إلى أن حتى المواليد من شهر يناير/ كانون الثاني 2012 رفضت تسجيلهم على الرغم من أنه كان من المتوقع أن يلتحق هؤلاء بالصف الأول الابتدائي في المدرسة الخاصة في نهاية العام الجاري.

وذكر بعضهم أن هذه المدارس أكدت بأنه لا يمكن نقل الطلبة للصف الأول الابتدائي، مطالبة أولياء الأمور بإعادة تسجيل الطلبة في المستوى الثالث من الروضة، مستنكرين هذا الإجراء إذ إن ذلك سيكبدهم خسائر مادية، متسائلين عن الجهة التي ستقوم بتعويضهم في هذه الحالة، مؤكدين أنه ليس من المعقول أن يعيد الطفل سنة دراسية مرتين ويدفع مقابلها ولي الأمر أكثر من 800 دينار.

وقالوا: «هناك طلبة في مدارس خاصة تم تسجيلهم للصف الأول الابتدائي على الرغم من أنهم من مواليد يناير 2012، في الوقت الذي ترفض فيه العديد من المدارس نقل أبنائنا لصف الأول الابتدائي، فما هو المعيار الذي تم اعتماده».

ودعا أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم لفتح باب التسجيل لمواليد ديسمبر 2011 وذلك لتسجيلهم كطلبة مستجدين في الصف الأول الابتدائي، في الوقت الذي دعا فيه أولياء أمور آخرون ممن أبنائهم في المدارس الخاصة للسماح بتسجيل أبنائهم في الصف الأول الابتدائي، وذلك لوجود شواغر في المدارس.

وكانت وزارة التربية والتعليم أكدت مسبقاً أن المادة السادسة من قانون التعليم لسنة 2005 تنص على «إن التعليم الأساسي حق للأطفال الذين يبلغون السادسة من عمرهم في بداية العام الدراسي» أي في شهر سبتمبر/ أيلول من كل عام دراسي، إلا أن المادة ذاتها قد أجازت قبول من تقل أعمارهم عن سن الإلزام بفترة قليلة، وفقاً للشواغر المتاحة في المدارس، وبناءً على الضوابط التي تحددها الوزارة، لذلك قامت الوزارة بتسجيل الطلبة المستجدين ممن يبلغون السن القانوني (وهو ست سنوات) في سبتمبر 2017، لأن لهم الأولوية في التسجيل في المدارس، وقد فتحت بعد ذلك المجال لمواليد أكتوبر/ تشرين الأول 2011 ونوفمبر 2011، في حين لم تعلن حتى الآن عن فتح باب التسجيل لمواليد ديسمبر 2011.