استهدفت مقاتلات أميركية لليلة الثانية على التوالي أهدافاً لتنظيم القاعدة في اليمن مما أوقع ثمانية قتلى من المتطرفين، حسبما أعلن مسئولون يمنيون أمس الجمعة (3 مارس/ أذار 2017).
وأشار المسئولون القبليون إلى أن الغارات التي تمت قبل الفجر استهدفت ثلاثة منازل في وادي يشبم بالقرب من مديرية الصعيد في محافظة شبوة (جنوب) أحدها يعود إلى زعيم التنظيم سعد عاطف في شبوة.
وأشار مسئولون أمنيون إلى مقتل ثمانية متطرفين في هذه الغارات، بينما قالت مصادر قبلية أن نساء وأطفالاً أصيبوا بجروح.
ورد المتطرفون بإطلاق صواريخ مضادة للطائرات، بحسب المصدر نفسه ومسئولين أمنيين وأشاروا إلى مشاركة مروحيات أميركية في الغارات.
وتحدث أحد سكان مديرية الصعيد عن «ليلة رهيبة».
وأشارت وزارة الدفاع الأميركية إلى شن نحو عشرين غارة (الخميس) الماضي ضد تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» من خلال طائرات بدون طيار ومقاتلات جوية وهو أمر غير مألوف مما يشكل مؤشراً على تكثيف واشنطن جهودها في محاربة المجموعة المتطرفة.
وتواصل واشنطن منذ أعوام تنفيذ غارات جوية بطائرات من دون طيار تستهدف فرع التنظيم في اليمن والذي يعتبر الأكثر خطورة، لكن وتيرة الغارات ازدادت في الأشهر الأخيرة.
ورفض المسئولون العسكريون الأميركيون تأكيد معلومات نشرتها القاعدة بأن سفناً حربية وفرق كوماندوس شاركت في ضربات (الخميس).
وعلق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيس أن «القاعدة تستفيد من المناطق الخارجة عن نطاق السلطة في اليمن من أجل إعداد أو توجيه هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة وحلفائها». وشدد على أن «القوات الأميركية ستواصل العمل مع الحكومة اليمنية من أجل التغلب على القاعدة».
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أدى إنزال للقوات الأميركية الخاصة ضد التنظيم المتطرف في محافظة البيضاء بوسط اليمن إلى مقتل نساء وأطفال بالإضافة إلى أحد الجنود الأميركيين.
واستفادت التنظيمات المتطرفة كالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، من النزاع بين الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين، لتعزيز نفوذها وخصوصاً في جنوب اليمن.
العدد 5292 - الجمعة 03 مارس 2017م الموافق 04 جمادى الآخرة 1438هـ