وصلت إلى إسرائيل أمس الجمعة (3 مارس/ آذار2017) بعثة رسمية من الكونغرس الأميركي لدراسة مسألة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وذلك من الناحيتين العملية والسياسية.
ونقل راديو إسرائيل، على موقعه الإلكتروني باللغة العربية أمس، عن النائب الإسرائيلي يهودا جليك قوله إن أعضاء البعثة سيجتمعون خلال زيارة قصيرة مدتها 24 ساعة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشخصيات أخرى لبحث موضوع القدس.
وأكدت السفارة الأميركية في تل أبيب في حديث مع الراديو نبأ وصول البعثة الرسمية لغرض دراسة نقل السفارة إلى القدس.
ميدانياً، اشتبك عشرات المستوطنين أمس بالأيدي مع أهالي قرية النبي صالح وأطلقوا النار في الهواء لمنعهم من الوصول إلى نبع المياه القريب من القرية الواقعة في وسط الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد مصور لوكالة فرانس برس وشهود عيان.
واندلعت المواجهات عندما وصل شبان من قرية النبي صالح إلى نبع مياه يقع ضمن حدود القرية، وتدخل المستوطنون لمنعهم من البقاء بالقرب من النبع الذي أعلنوا سيطرتهم عليه في العام 2008 وإلحاقه بمستوطنتهم المقامة على 60 في المئة من أراضي القرية.
ورداً على سؤال لفرانس برس قالت متحدثة باسم الجيش إن الفلسطينيين حاولوا إغلاق الطريق المؤدية إلى مستوطنة حلميش وأن مستوطناً أصيب في المواجهات بجرح طفيف.
وأضافت «تدخلت قوات الشرطة وفرقت المتظاهرين الفلسطينيين».
ومنذ سنوات، تقع كل يوم (جمعة) مواجهات بين سكان قرية النبي صالح والجيش الإسرائيلي خلال مسيرات ينظمها الأهالي احتجاجاً على مستوطنة حلميش المقامة على أراضيهم وأراضي قرية دير نظام القريبة وعلى منع المستوطنين لهم من الوصول إلى النبع وإلى حقولهم.
ويشارك في هذه المسيرات متضامنون إسرائيليون ودوليون إلى جانب سكان القرية ضد توسيع مستوطنة حلميش.
ولكن الناشطين الفلسطينيين اتهموا الجيش الإسرائيلي بعدم التدخل لرد المستوطنين. وأفاد الناشط في القرية باسم التميمي لوكالة فرانس برس أن «الجيش ترك المستوطنين يطلقون الذخيرة الحية في الهواء وباتجاه المتظاهرين من أبناء القرية».
وقال التميمي: «تجري في قريتنا مواجهات كل يوم جمعة، لكن هذه هي المرة الأولى التي نشاهد فيها الجيش يطلق يد المستوطنين في مواجهة سكان القرية».
العدد 5292 - الجمعة 03 مارس 2017م الموافق 04 جمادى الآخرة 1438هـ