العدد 5292 - الجمعة 03 مارس 2017م الموافق 04 جمادى الآخرة 1438هـ

مدنيون فارون من الموصل يتعرضون لمواد كيماوية... والجيش العراقي يستعيد حي وادي حجر

عنصر من القوات الخاصة العراقية متأثراً بمقتل زميل له على يد تنظيم «داعش» في الموصل أمس - REUTERS
عنصر من القوات الخاصة العراقية متأثراً بمقتل زميل له على يد تنظيم «داعش» في الموصل أمس - REUTERS

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الجمعة (3 مارس/ آذار2017) إن عدد المدنيين الفارين من القتال في الموصل ارتفع بشكل كبير مع احتدام المعارك بين القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة وتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وإن بعضهم تعرض لمواد كيماوية.

وفي الوقت نفسه، قالت القوات المسلحة العراقية إنها سيطرت على حي آخر مع تقدمها نحو مركز المدينة القديمة المكتظ بالسكان إذ من المتوقع أن يصبح القتال أشد صعوبة.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن 5 أطفال وامرأتين يتلقون العلاج بسبب تعرضهم لمواد كيماوية، إذ يعانون من طفح جلدي واحمرار في العين وقيء وسعال.

كانت الولايات المتحدة قد حذرت من أن تنظيم «داعش» يمكن أن يستخدم أسلحة تحتوي على خردل الكبريت لصد الهجوم على المدينة الواقعة في شمال البلاد.

وسيطر الجيش العراقي على شرق الموصل في يناير/ كانون الثاني بعد 100 يوم من القتال وشن يوم 19 فبراير/ شباط هجومه على الأحياء الواقعة غربي نهر دجلة.

وهزيمة التنظيم في الموصل تقضي على الجناح العراقي للخلافة التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من الموصل عام 2014 وتشمل أجزاء من العراق وسورية على الرغم من أن من المتوقع استمرار التنظيم في شن الهجمات.

ويعتقد الجيش العراقي أن عدة آلاف من المتشددين ومنهم كثير من الأجانب يختبئون في الموصل بين المدنيين الباقين فيها والذين قدرت منظمات الإغاثة أعدادهم في بداية أحدث مرحلة من المعركة بما يصل إلى 750 ألف شخص.

وتقول منظمات إغاثة إن معركة الموصل قتلت وأصابت بضعة آلاف من الأشخاص منذ بدئها في 17 أكتوبر/ تشرين الأول.

وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ماثيو سولتمارش في إفادة صحافية في جنيف «رصدنا زيادة كبيرة في النزوح الأسبوع الماضي... 30 ألفاً في غرب الموصل... أربعة آلاف تقريباً يومياً».

وقال مدير الطوارئ لعمليات الموصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» باستيان فيجنو خلال الإفادة الصحافية «بالطبع القتال يحتدم يوما بعد يوم».

وأضاف متحدثاً من أربيل إلى الشرق من الموصل أن أكثر من 100 ألف طفل من بين 191 ألفاً نزحوا من المدينة إجمالاً منذ أكتوبر.

ومن بينهم حددت «يونيسيف» 874 طفلاً دون صحبة ذويهم أو فصلوا عنهم. وتم لم شمل أكثر من نصفهم بآبائهم بينما وضع الباقون تحت رعاية أقارب.

ويستخدم المتشددون مهاجمين انتحاريين بسيارات ملغومة والقناصة والفخاخ لمواجهة الهجوم الذي تشنه قوة من 100 ألف فرد من الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية وفصائل مسلحة دربتها إيران.

ووفقاً لبيانات عسكرية تمكنت القوات العراقية من السيطرة على حي وادي حجر أمس في تقدم يسمح لها بربط كل المناطق التي سيطرت عليها في جنوب المدينة بدءاً من نهر دجلة وانتهاء بحي المأمون.

وعلى هامش معركة الموصل اندلعت اشتباكات بين جماعتين كرديتين متنافستين في منطقة سنجار بشمال غرب العراق أمس. وتسلط الاضطرابات الضوء على خطر الصراع والتنافس على النفوذ بين القوى المتعددة المعادية لتنظيم «داعش» والتي يعتمد كثير منها على رعاة إقليميين للحصول على الدعم السياسي والأسلحة.

وتفجرت الاشتباكات بعد أن انتشرت قوات من البيشمركة روج آفا قرب الحدود السورية متعدية على أراض خاضعة لسيطرة جماعة محلية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني.

وتتكون قوات البيشمركة روج آفا من أكراد من سورية وجرى تشكيلها وتدريبها في العراق بدعم من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني.

والاشتباكات التي دامت بضع ساعات وضعتهم في مواجهة وحدات مقاومة سنجار التي شكلها هناك حزب العمال الكردستاني بعد أن جاء لمساعدة اليزيديين عندما اجتاحت «داعش» المنطقة في صيف 2014.

ومازال معظم اليزيديين بعيداً عن ديارهم لكن بعض الأسر التي عادت إلى سنجار فرت مجدداً أمس.

وقال شاب عمره 19 عاماً من بلدة خانصور التي وقعت فيها الاشتباكات: «إنه صراع بين حزبين سياسيين لكن اليزيديين هم الضحايا... أليس من المفترض أن يحاربوا داعش؟ فليذهبوا ويتخلصوا منهم».

العدد 5292 - الجمعة 03 مارس 2017م الموافق 04 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً