وصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مراسل صحيفة "فيلت" الألمانية المحتجز لدى السلطات التركية بأنه "عميل ألماني". نقلت ذلك عن إردوغان وكالة "الأناضول" للأنباء التركية.
وقال إردوغان مساء اليوم الجمعة (3 مارس/ آذار 2017) وفقا للوكالة الرسمية في إسطنبول: "لقد اختبأ هذا الشخص شهرا كاملا في القنصلية الألمانية، بصفته ممثلا لحزب العمال الكردستاني المحظور، وبصفته عميلا ألمانيا". وأضاف إردوغان "لقد ظللنا شهرا كاملا نطالبهم بأن يسلمونا إياه لنقدمه للمحاكمة".
هذه هي المرة الأولى بعد اعتقال يوسيل التي يتحدث فيها إردوغان عن حالته.
كان الصحافي الذي يحمل الجنسيتين التركية والألمانية سلم نفسه لرئاسة الشرطة في إسطنبول الشهر الماضي.
وبعد 13 يوما من احتجازه لدى الشرطة نقل إلى الحبس الاحتياطي، وهو الآن يقبع في سجن سيليفري غرب إسطنبول.
ويواجه يوسيل اتهامات بالدعاية للإرهاب والتحريض.
كان اعتقال المراسل الصحافي يوسيل تسبب في إثارة موجة نقد حادة في ألمانيا.
وقال إردوغان خلال حفل توزيع جوائز في إسطنبول، إنه قال للمستشارة ميركل قبل القبض على يوسيل: "حين نطالبكم بتسليم الإرهابيين الموجودين لديكم، ماذا تقولون؟ تقولون: العدالة عندنا مستقلة وليست منحازة لأحد"، والآن نحن نثق بعدالتنا المستقلة وغير المنحازة، سلمونا إياه ليمثل أمام المحكمة. في البداية لم يسلموه، ولكن في آخر المطاف سلموه لنا فعلا بطريقة ما".
ولم يفهم حتى الآن ما الذي يقصده بذلك، فيوسيل سلم نفسه طواعية. وأضاف إردوغان اليوم الجمعة إن العدالة مارست عملها وألقت القبض على يوسيل.
كانت ميركل زارت أنقرة قبل حوالي شهر وانتقد إردوغان مرارا خلال اللقاء عدم تسليم ألمانيا الأتراك المشتبه بانتمائهم إلى العناصر الإرهابية إلى سلطات بلاده.
كما انتقد رفض لقاءات مفتوحة لوزرائه مع الجالية التركية في المانيا للترويج للتعديلات الدستورية و النظام الرئاسي الذي تسعى الحكومة التركية إلى تطبيقه في البلاد.
وأضاف إردوغان: "إنهم لا يدعون وزير العدل لدينا يتكلم بين الناس ولا وزير الاقتصاد في حكومتنا".
وأكد إردوغان على أن المسؤولين عن الإرهاب يجب أن "يقدموا للمحكمة لمشاركتهم في العمليات الإرهابية. هذا أمر واضح وضوحا تاما".
برلين – أ ف ب
اعلنت برلين ان اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصحافي الألماني التركي المسجون في تركيا الجمعة (3 مارس/آذار 2007) بالتجسس ووصفه اياه بالانفصالي الكردي، "لا معنى له".
وافاد بيان مقتضب لوزارة الخارجية الألمانية ان هذه الاتهامات "لا معنى لها" وذلك على وقع حرب كلامية الجمعة بين أنقرة وبرلين اثر إلغاء تجمعات دعم لاردوغان في المانيا ما أثار حفيظة تركيا.