اعلن وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة مساء اليوم الجمعة (3 مارس/ آذار 2017) انتهاء الجولة الحالية من محادثات جنيف السورية بـ"ايجابية" اكثر من السابق بعد تسعة ايام من اجتماعات مكثفة للوفد الحكومي والوفود المعارضة مع مبعوث الامم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا.
وقال رئيس وفد المعارضة في جنيف اثر لقاء مع دي ميستورا في مقر الامم المتحدة "هذا هو اليوم الاخير للمفاوضات للاسف"، مضيفا "رغم اننا نعود دون نتائج واضحة في يدينا لكن اقول ان هذه المرة كانت ايجابية اكثر" من السابق.
واوضح نصر الحريري "هذه المرة الاولى التي ندخل فيها بعمق مقبول لنقاش مستقبل سوريا، لنقاش الانتقال السياسي في سوريا"، مشيرا الى انه "اتفقنا مع دي ميستورا على موعد افتراضي (...) لبدء الجولة المقبلة".
واتسمت جولة المفاوضات الحالية بين الحكومة والمعارضة السوريتين كما سابقاتها بالخلاف الكبير على الاولويات بين الطرفين.
ويرى كل من الطرفين انه حقق تقدما وإن بسيطا في هذه الجولة. بالنسبة للمعارضة، تناول البحث خلال لقاءاتها دي ميستورا الانتقال السياسي، وهو الموضوع الابرز في نظرها على طريق ايجاد الحل لنزاع مستمر منذ حوالى ست سنوات تسبب بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص.
وقال الحريري "اكملنا اليوم نقاشات في لقاء مهم وتم نقاش قضايا مهمة تتعلق بموضوع الانتقال السياسي اضافة الى المواضيع الاخرى المتضمنة في القرارات الدولية".
وبالنسبة للحكومة السورية، بات موضوع مكافحة الارهاب محورا اساسيا في مواضيع البحث.
ولم ينجح المبعوث الدولي حتى الآن في عقد جلسة تفاوض مباشر واحدة. ولم تلتق الوفود وجها لوجه الا في الجلسة الافتتاحية التي اقتصرت على كلمة القاها دي ميستورا وقال فيها انه لا يتوقع خرقا ولا معجزات.
وطوال ايام الجولة الحالية اتهم وفد الهيئة العليا للمفاوضات النظام السوري بـ"المماطلة"، عبر طلبه إضافة مكافحة الارهاب الى العناوين الثلاثة التي اقترحها المبعوث الدولي في ورقة جدول الاعمال، على ان تبحث بالتوازي، وهي: الحكم والدستور والانتخابات، التي تشكل محاور العملية الانتقالية.