قتل مسلحون ثلاثة جنود كانوا يقومون بدورية في أحد أسواق اقصى جنوب تايلاند الذي يشهد تمردا انفصاليا مسلما، في وقت تحرز مفاوضات السلام تقدما، كما اعلنت الشرطة اليوم الجمعة (3 مارس / آذار 2017).
وقتل في حادث آخر مساء الخميس قروي في المنطقة نفسها بينما كان يتنقل على دراجته، بعد مقتل أربعة مدنيين منهم طفل في الثامنة من عمر صباحا. والمدنيون هم مسؤول محلي منتخب مع افراد عائلته الذين استهدفتهم مجموعة مسلحة بينما كانوا متوجهين بالسيارة الى المدرسة.
وهاجمت مجموعة مسلحة الجنود مساء الخميس أيضا في إقليم باتاتي. وقال محمد مادوانغ من شرطة مقاطعة مايو "لم يتح لهم الوقت ليردوا. قتلوا على الفور"، موضحا ان المجموعة كانت تتألف من سبعة الى ثمانية اشخاص.
وأصيب قروي بجروح في إطلاق النار.
وغالبا ما يستهدف عناصر قوات الامن والمسؤولين المنتخبين في المنطقة من المتمردين في هذه المنطقة المتاخمة للحدود الماليزية.
ويعتبر متمردو جنوب تايلاند الذين ينتمون الى إتنية ماليزية والى الدين الاسلامي، أنفسهم ضحايا التمييز في بلد يشكل البوذيون أكثرية سكانه. ومنذ 2004، أسفر النزاع عن اكثر من 6800 قتيل معظمهم من المدنيين.
ووقعت أعمال العنف الدامية هذه بعد يومين من تقدم كبير في المحادثات بين الجيش التايلاندي والمجموعات المتمردة الهادفة الى ايجاد حل للنزاع.
وفي بداية الاسبوع، توصل الجيش التايلاندي والمتمردون المسلمون الى اتفاق على اقامة "منطقة امنية" في واحد من اقاليم الجنوب الخمسة، وقد اعتبر هذا الاتفاق خطوة مهمة بعد مراوحة استمرت أشهرا.
لكن المنطقة التي سيطبق فيها وقف اطلاق النار لم تتحدد بعد حتى الان.