أمر قاض أمريكي يوم أمس الخميس (2 مارس / آذار 2017) باستمرار حبس أرملة المسلح الذي قتل 49 شخصا داخل ملهى ليلي للمثليين بولاية فلوريدا وذلك بعد أن قال مدعون إنها خطر على المجتمع وقد تهرب من البلاد قبل انتهاء محاكمتها.
وبذلك يكون القاضي قد عطل أمرا أصدرته قاضية يوم الأربعاء بإطلاق سراح الأرملة وتدعى نور سلمان (30 عاما) من سجن بكاليفورنيا. وعلق القاضي أمر إطلاق سراحها انتظارا لمزيد من الدفوع في القضية.
واعتقلت نور (30 عاما) في كاليفورنيا في يناير كانون الثاني بتهم اتحادية تفيد بأنها كانت تعرف مسبقا أن زوجها عمر متين كان يخطط للهجوم الذي نفذه في يونيو حزيران 2016 ومحاولتها التستر عليه.
وأمر القاضي بول بايرون باحتجاز نور وحدد يوم الأربعاء المقبل كموعد نهائي لمحاميها للرد على دفوع المدعين بأنها يجب أن تبقى في الحبس انتظارا لمحاكمتها في فلوريدا.
وتتهم نور بعرقلة سير العدالة ومعاونة متين في مسعاه لتوفير دعم مادي لتنظيم "داعش".
وقال مدعون في مذكرة إن جدية الاتهام المتعلق بالدولة الإسلامية تقتضي بقاء نور في السجن.
وقال تشارلز سويفت محامي نور إن أمر بايرون ببقائها في السجن انتظارا لتقديم المزيد من المذكرات هو أمر روتيني. وقال في مقابلة عبر الهاتف "إنه أمر عادي."
كانت القاضية دونا ريو قد مهدت الطريق يوم الأربعاء أمام إطلاق سراح نور وبدا أنه تلقي بظلال من الشك على القضية التي أقامتها الحكومة عليها.
وأمرت القاضية بأن تعيش نور مع عمها بمنطقة روديو في كاليفورنيا وأن تخضع لمراقبة من خلال الجي.بي.إس وألا تخرج من المنزل إلا لحضور جلسات المحكمة أو وفق مواعيد طبية. وجاء القرار مشروطا بكفالة 500 ألف دولار.
وكان متين قد قتل في تبادل إطلاق نار مع الشرطة بعد مواجهة في ملهى (بالس) الليلي في أورلاندو وبعدما نفذ أكثر حوادث إطلاق نار جماعي دموية في التاريخ الأمريكي الحديث. وقبل إطلاق النار استدعى متين أحداث 11 سبتمبر 2001 وأعلن مبايعته لـ"داعش".