جددت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي الشيخ راشد بن أحمد آل خليفة، وأمانة سر مبارك العنبر، حبس بحريني تم القبض عليه نائماً في سيارة صديقه الذي ألقى بجثته في البحر بالجفير بعد جلسة تعاطي مؤثرات عقلية وخمور، وذلك لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات.

الجثة اكتشفها حارس أمن إحدى العمارات القريبة من البحر بجوار مستشفى خاص في الجفير حين لاحظها تطفو على المياه فابلغ الشرطة بالواقعة حيث حضر خفر السواحل وتمكنوا من انتشال الجثة، وبالفحص تبين أن بها إصابات في منتصف الجبهة وخلف الرأس، ووجدوا بالقرب من موقع الجريمة المتهم نائماً في سيارة تعود ملكيتها للمجني عليه، وبجوارها علب فارغة من المشروبات الكحولية.

وأقر المتهم بأنه اعتدى على صديقه بالضرب وقد فقد وعيه فأنزله من السيارة وسحبه إلى البحر وأنزله ثم تركه وعاد لينام في السيارة مرة أخرى متأثراً بالخمر والمؤثرات العقلية التي تعاطاها مع المجني عليه.

وفي التحقيقات أنكر المتهم ما أقر به وقال إنه تعرف على المجني عليه قبل 9 أشهر من الواقعة بأحد المقاهي، وفي يوم الواقعة اتصل به المجني عليه وطلب منه الحضور إليه ثم توجها لمستشفى خاص بمنطقة الجفير ليأخذ أقراصاً طبية مؤثرة عقلياً حيث تسلم 3 علب باع منها اثنتين لشراء علب البيرة، وبقيت بحوزته علبة واحدة فقط.

وأشار المتهم إلى أن المجني عليه تناول كمية كبيرة من تلك الأقراص فيما تناول هو 30 قرصاً من عقار الزينكس والذي يصرف له من الطب النفسي، وبعد احتساء المشروبات الكحولية، سأل المتهم المجني عليه عن 50 ديناراً كان استلفها منه إلا أن الأخير رفض أن يعيدها، فاشتبك معه وضربه بقبضة يده على كتفه الأيمن ومؤخرة رأسه، ففقد الوعي، فحاول إفاقته إلا أنه لم يتحرك، فنزل من السيارة وسحبه إلى البحر ورماه ثم عادة ليكمل نومه في السيارة.

ويواجه المتهم تهمة القتل وطلبت النيابة تجديد حبسه فقررت المحكمة تمديد حبسه 15 يوماً أخرى.